رئيس وفد صنعاء في عَمّان: جاهزون لما هو أكبر إذا لمسنا جدية لدى الطرف الآخر

رئيس وفد حكومة صنعاء في مفاوضات عَمّان يحيى الرزامي، يؤكّد أنّ الوفد يفاوض من أجل الشعب اليمني بأكمله. والمبعوث الأممي من اليمن يقول إنه سيستمر بالعمل لتنفيذ الهدنة كاملة.

  • رئيس وفد حكومة صنعاء في مفاوضات عَمّان يحيى الرزامي (أرشيف)
    رئيس وفد حكومة صنعاء في مفاوضات عَمّان يحيى الرزامي (أرشيف)

أكّد رئيس وفد حكومة صنعاء في مفاوضات عَمّان، يحيى الرزامي، أنّ الوفد "يفاوض من أجل الشعب اليمني بأكمله، للوصول إلى السلام لا الاستسلام".

يأتي كلام الرزامي خلال مؤتمر صحافي للجنة العسكرية التابعة لحكومة صنعاء والخاصة بمناقشة خروقات الهدنة الأممية ومراقبة وقف إطلاق بُعيد وصولها من العاصمة الأردنية إلى مطار صنعاء رفقة المبعوث الأممي.

وقال الرزامي: "إذا رأينا من الطرف الآخر الجدية وحسن النوايا لما طرحناه من مبادرات فنحن جاهزون لما هو أكبر وأعظم"، متابعاً: "عدنا إلى العاصمة اليمنية لمناقشة المقترح الأممي بشأن فتح الطرق مع القيادة في صنعاء ولنا عودة لاستكمال ماتبقى من مبادرات".

وصرّح رئيس وفد حكومة صنعاء في مفاوضات عَمّان أنه "خرجنا بخطوات إيجابية خلال 15 يوماً من المفاوضات في عَمّان، بعرض فتح ثلاث طرق ومنافذ في تعز"، مشيراً إلى أنّ الوفد ذهب إلى عمان كلجنة عسكرية لتثبيت التهدئة وفتح الطرقات وعقد مشاروات مع بقية الأطراف.

وتابع الرزامي: "هناك جدية في مفاوضات عَمّان من قبل الجميع ونحن أول من بادر في هذه المفاوضات"، مضيفاً "كانت مطالب الطرف الآخر بفتح خط واحد ونحن بادرنا بفتح 3 خطوط في تعز لنثبت للشعب اليمني حرصنا على السلام".

ووصل المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، اليوم الأربعاء، إلى صنعاء للتواصل مع حركة أنصار الله اليمنية حول الجهود المبذولة لتنفيذ وتعزيز الهدنة، بما في ذلك النقاشات حول مقترح الأمم المتحدة لإعادة فتح طرق في تعز ومحافظات أخرى، بالإضافة إلى التدابير الاقتصادية والإنسانية، وسبل المضي قُدماً. 

المبعوث الأممي: سأستمر بالعمل لتنفيذ الهدنة كاملة

وقدم المبعوث الأممي إلى اليمن غروندبرغ، للحكومة اليمنية وحركة أنصار الله اليمنية مقترحاً منقحاً لخطة إعادة فتح طرق تعز ومحافظات أخرى، وآلية تنفيذ وضمان سلامة المسافرين.

وقال غروندبرغ: "هذه هي الخطوة الأولى في جهودنا الجماعية لرفع القيود عن حرية حركة اليمنيين من نساء ورجال وأطفال داخل البلاد. وتقع على الطرفين المسؤولية الأخلاقية والسياسية للتعامل بشكل جاد وعاجل مع مقترح الأمم المتحدة وإعطاء الأولوية لمصالح المدنيين والتوصل إلى نتائج مباشرة وملموسة لسكان تعز والشعب اليمني ككل".

وأشار إلى أنه "بينما أستمر ببذل جهودي وانخراطي مع الطرفين حول هذا الملف، آمل في أن يحافظ المقترح على هذا الزخم المطلوب للمضي قدماً في النقاشات حول ترتيبات أكثر استدامة ضمن عملية الأمم المتحدة متعددة المسارات"، مؤكداً أنه "من خلال الموافقة على تنفيذ الهدنة وتجديدها الآن، فإن الأطراف قدمت بصيص أمل لليمنيين بأنه من الممكن إنهاء هذا النزاع المدمر".

وشدّد على أنه سيستمر بالعمل مع الأطراف لتنفيذ وترسيخ عناصر الهدنة كاملة، والتوجه نحو حل سياسي مستدام لهذا النزاع يلبي تطلعات ومطالب اليمنيين المشروعة، رجالاً ونساء.

وبدأت حكومة صنعاء، قبل أيام، رفع الحواجز الترابية، تمهيداً لفتح طريق خط الستين الأسفلتي، والممتد بطول 12 كيلومتراً إلى غربي مدينة تعز، الخاضعة لسيطرة حكومة المجلس الرئاسي، المعيّن سعودياً.

وأعلن نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء، حسين العزي، في وقتٍ سابق، أنّ اللجنة العسكرية في الحكومة قدّمت مبادرة بفتح طريقين مهمين في تعز.

بدوره، قال رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشّاط: "إذا استمر تعنت العدوان ومرتزقته في شأن فتح الطرق في تعز وسائر المحافظات، فإنّنا سنعلن مبادرة من جانب واحد".

ومدّدت الأمم المتحدة، قبل أيام، الهدنة في اليمن لمدة شهرين إضافيين، بعد استجابة حكومة صنعاء والتحالف السعودي بصورة إيجابية للاقتراح الأممي.

اخترنا لك