رئيس وزراء سلوفاكيا: كل أسلحة العالم لن تساعد أوكرانيا على هزيمة روسيا عسكرياً
رئيس الوزراء السلوفاكي يقول إنّه حتى لو أرسل كل العالم الأسلحة إلى أوكرانيا فهذا لن يساعدها في هزيمة روسيا، وأنّه في مطلع 2024 ستبدأ روسيا بإملاء شروط حل هذا الصراع.
قال رئيس الوزراء السلوفاكي، روبرت فيكو، ورئيس "الحزب الاشتراكي الاجتماعي الديمقراطي"، اليوم الجمعة، إنه "يمكنك إرسال كل الأسلحة الموجودة في العالم إلى أوكرانيا؛ لكن هذا لن يساعدها على هزيمة روسيا عسكرياً".
وأضاف فيكو، في مقابلة لموقع "برافدا" السلوفاكي: "أنا لا أؤمن بالحل العسكري للصراع في أوكرانيا؛ يجب أن نعترف لأنفسنا ونقول إنّ أوكرانيا ليس لديها ما يكفي من القوات لتغيير الوضع عسكرياً، وهي غير قادرة على القيام بأي هجوم مضاد".
وشدد على أنه "يمكننا أن نغمر أوكرانيا بكل أسلحة العالم، وكل الأموال، لكنها لن تُهزم روسيا عسكرياً أبداً".
ورأى رئيس الوزراء السلوفاكي أنه بحلول نهاية عام 2023 ومع مطلع 2024 "ستبدأ روسيا بإملاء شروط حل هذا الصراع".
وكان فيكو قد قال إنّ "معظم الدول الأوروبية مهووسة بالكراهية لروسيا"، مشيراً إلى أنها "مستعدة للقتال حتى آخر جندي أوكراني من أجل إضعافها".
وكرّر في وقت سابق موقفه بشأن أوكرانيا رافضاً تسليح كييف، قائلاً إنّ الاتحاد الأوروبي يجب أن يسعى إلى حلٍّ دبلوماسي، والتفاوض على اتفاق سلام بدلاً من إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا.
وقبل يومين، أكّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنّ أسطورة متانة الأسلحة والمعدات العسكرية الغربية ومناعتها قد انهارتا، مشيراً إلى تكبّد القوات الأوكرانية خسائر فادحة وإهدارها احتياطاتها إلى حد كبير، في الحرب مع بلاده.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الثلاثاء الماضي، إنّ خسائر القوات المسلحة الأوكرانية خلال هجومها المضاد، بلغت نحو 159 ألف جندي و121 طائرة و766 دبابة، بما في ذلك 37 "ليوبارد" ألمانية الصنع.
وكان شويغو قد قال في وقت سابق، إنّ "توريد الأسلحة الغربية، وإدخال القيادة الأوكرانية للاحتياطيات الاستراتيجية في المعركة لم يغير الوضع في ساحة المعركة".
وأواخر الشهر الماضي، أعلنت موسكو عن تدمير 11 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مقاطعات روسية عدة، وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنّ كييف تعتمد استخدام المسيرات الهجومية ضد المدنيين والمنشآت المدنية في روسيا، في محاولة لتشتيت الانتباه عن فشل ما تسميه بـ "الهجوم المضاد" على جبهات القتال.
ومطلع الشهر الماضي، طرح مسؤولون غربيون ملف مفاوضات السلام مع كييف لإنهاء الحرب مع موسكو، وفقاً لما نقلته شبكة "إن بي سي" الأميركية، عن مسؤول أميركي كبير حالي وآخر سابق مطلع على المناقشات.