رئيس الوزراء الهندي في افتتاح قمة مجموعة العشرين: العالم يعاني "أزمة ثقة"
رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، يؤكد في افتتاح قمة مجموعة العشرين، أن العالم يعاني من "أزمة ثقة" يجب التغلب عليها.
أكد رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، في افتتاح قمة مجموعة العشرين، اليوم السبت، في نيودلهي أن العالم يعاني من "أزمة ثقة".
وأضاف مودي أن "العالم يعاني من أزمة ثقة هائلة، الحرب عمقت قلة الثقة هذه، وكما أننا قادرون على التغلب على جائحة كوفيد-19، فنحن أيضاً قادرون على التغلب على أزمة الثقة المتبادلة هذه".
أعلن رئيس الوزراء الهندي، خلال الافتتاح، أنّ الاتحاد الأفريقي أصبح رسمياً عضواً في مجموعة العشرين بعد تلقيه دعماً للحصول على العضوية الكاملة لمدة 7 سنوات.
وستشهد القمة توقيع عدد من الاتفاقات المهمة، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين مطلعين.
كما أعلن مسؤول أميركي أن قمة مجموعة العشرين ستشهد توقيع اتفاق بشأن التنفيذ المحتمل لمشروع كبير للنقل عن طريق البحر والسكك الحديدية بهدف ربط الهند بأوروبا عبر الشرق الأوسط.
وفي تطرقه إلى النتائج المتوقعة من قمة مجموعة العشرين، تحدث جون فاينر نائب مستشار الأمن القومي الأميركي للصحفيين عن "اتفاق مبدئي بين الولايات المتحدة والسعودية والإمارات والاتحاد الأوروبي وشركاء آخرين في مجموعة العشرين من أجل استكشاف (مشروع) للنقل عن طريق البحر والسكك الحديدية سيتيح تدفق التجارة والطاقة والبيانات من الهند عبر الشرق الأوسط وصولاً إلى أوروبا".
وبحسب مصادر أخرى، فإن من المتوقع أن يوقع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي وصل صباحاً إلى نيودلهي، اتفاقاً مبدئياً مع الولايات المتحدة والإمارات والاتحاد الأوروبي وشركاء آخرين في مجموعة العشرين يتعلق بالتنفيذ المحتمل لمشروع النقل الكبير هذا.
وبحسب فاينر، فإن هذا المشروع "أتى نتيجة جهود دبلوماسية هادئة وثنائية وفي إطار متعدد الأطراف أيضاً".
قيادة مشتركة لمكافحة أزمة المناخ
بدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى تشكيل قيادة مشتركة لمكافحة أزمة المناخ والصراعات العالمية والفقر.
وقال غوتيريش بعد وصوله إلى نيودلهي: "إذا كنا حقاً أسرة عالمية، فإننا نشبه اليوم أسرة تعاني من الاختلال الوظيفي".
وأضاف أن الانقسامات تتزايد والتوترات تشتعل والثقة تتآكل، "وكلها معاً تثير شبح التشرذم والمواجهة في نهاية المطاف".
وذكر غوتيريش أن الهيكل المالي العالمي "عفا عليه الزمن، ويعاني من الاختلال الوظيفي وغير عادل" ويتطلب إصلاحاً هيكلياً.
كما قال إنه إضافة إلى ذلك، فإن مجموعة العشرين "مسؤولة عن 80% من الانبعاثات العالمية"، وأن "أنصاف التدابير لن تحول دون الانهيار التام في ما يتعلق بالمناخ".
وتضم المجموعة كلّاً من الولايات المتحدة وتركيا وكندا والمكسيك والبرازيل والأرجنتين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وجنوب أفريقيا والسعودية وروسيا والصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند وإندونيسيا وأستراليا، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي.