تركيا: اجتماع رباعي الأسبوع المقبل للبحث في تصدير الحبوب عبر البحر الأسود

اجتماع رباعي لممثلين عن الأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا وتركيا، يبحث في آلية تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

  • تركيا: اجتماع رباعي الأسبوع المقبل لبحث تصدير الحبوب الأوكرانية
    تركيا: اجتماع رباعي الأسبوع المقبل لبحث تصدير الحبوب الأوكرانية

أفادت وسائل إعلام تركية، اليوم الثلاثاء، بأنّ "اجتماعاً رباعياً" لممثلين عن الأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا وتركيا سيُعقَد الأسبوع المقبل في إسطنبول، من أجل البحث في آلية تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

 وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إنّ "مفاوضات صعبة تجرى لرفع الحصار عن الموانئ الأوكرانية، حيث يتعذّر تصدير ملايين الأطنان من الحبوب بسبب الحصار الذي يفرضه الأسطول الروسي على البحر الأسود".

وتُجري الأمم المتحدة مفاوضات منذ أسابيع مع موسكو وكييف وأنقرة، التي ستوفر ضمانة عسكرية لاستخدام البحر الأسود من جانب سفن مدنية، من أجل التوصل إلى اتفاق يسمح بإخراج الحبوب من أوكرانيا، وعودة الأسمدة المنتَجة في روسيا إلى السوق الدولية، لكن لم تُفضِ المحادثات إلى اتفاق بعد.

موسكو: تصدير الحبوب الأوكرانية يتطلّب تطهير المياه من الألغام

من جهته، أكد المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أنّ روسيا "أعطت ضمانات لممر آمن للسفن لتصدير الحبوب الأوكرانية، لكن يتعين على كييف تطهير مياهها من الألغام التي زرعتها".

وقال، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي: "قدّمنا ضمانات على مستوى عالٍ.. الآن، الأمر متروك لأوكرانيا لتقرر، لقد زرعوا الألغام في مياههم، ومن الضروري نزعها".

وقال السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنطونوف، إنّ "روسيا تضمن سلامة السفن التي تحمل الحبوب من الموانئ، التي تسيطر عليها أوكرانيا".

وأكّد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، أن "إنتاج أوكرانيا وروسيا من المواد الغذائية والمحاصيل يجب أن يعود إلى وضعه الطبيعي قبل الحرب"، في حين طالبت رئيسة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية المؤسساتِ الدوليةَ بتوفير الدعم للدول الفقيرة، و"إلّا فستتعثر وتعجز عن توفير المواد الأولية لمواطنيها".

وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، استعداد بلاده لحماية السفن المحمّلة بالحبوب، والمبحرة من موانئ أوكرانيا، بالتعاون مع تركيا، شرط نزع الجانب الأوكراني للألغام في المياه المحيطة بتلك الموانئ

وفي الشهر الماضي، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو: "نعمل مع روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة على تصدير القمح الأوكراني إلى دول العالم، عبر ممر آمن، من خلال إزالة الألغام المزروعة في البحر".

وكان تشاوش أوغلو أكد أنّ الألغام البحرية "تُعَوِّق إخراج السفن المحمّلة بالحبوب من الموانئ الأوكرانية"، موضحاً أنه "يجرى العمل حالياً على البحث عن آلية لحل المشكلة"، كما لفت إلى استعداد الرئيسين الأوكراني والروسي للعمل على الموضوع.

ويُعَدّ البحر الأسود ممراً أساسياً لشحن الحبوب والنفط ومنتوجاته. وتتقاسم مياهه بلغاريا ورومانيا وجورجيا وتركيا، بالإضافة إلى أوكرانيا وروسيا.

ويقول مسؤولون في المجال البحري إن وجود ألغام عائمة في طريق الملاحة الرئيسي في البحر الأسود يزيد في المخاطر للسفن التجارية التي تبحر في المنطقة، ويتعيّن على الحكومات ضمان المرور الآمن للمحافظة على استقرار سلاسل الإمداد.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك