واشنطن تعتزم تعيين سفيرة جديدة في النيجر من دون تقديم أوراق الاعتماد

أجواء من الترقب تحيط باجتماع "إكواس" المقبل، والذي سيتضمن وضع خطة نهائية للتدخل العسكري في النيجر. وواشنطن تعلن عزمها تعيين سفيرة جديدة هناك، من دون تقديم أوراق اعتمادها للسلطات العسكرية الحاكمة.

  • مقابل الدعم الشعبي للمجلس العسكري.. برلمان
    ترقّب في النيجر قبيل اجتماع "إكواس"

يحيط اجتماع قادة المجموعة الاقتصادية لدول غربي أفريقيا "إكواس" بشأن النيجر، اليوم الخميس، أجواء من الترقب، إذ من المتوقع فيه أن يتم وضع خطة نهائية لنشر قوات الاحتياط في البلد الأفريقي، في حين أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عزمها إيفاد سفيرة جديدة إلى نيامي.

وستعقد لجنة رؤساء أركان دول المجموعة، اجتماعاً استثنائياً، في العاصمة الغانية أكرا، يومي 17 و18 من آب/أغسطس الحالي، لمناقشة الخطط النهائية لنشر قوات في النيجر.

وأعلنت المجموعة، في بيان أصدرته أمس الأربعاء، إنّ اللجنة "شرعت في تفعيل قوة الاحتياط التابعة لإكواس"، من أجل استعادة النظام السابق في النيجر.

وكانت المجموعة قد لوّحت سابقاً بالتدخل العسكري في النيجر، بعد أن تولى عسكريون السلطة في البلاد، إلا أنّ الانقسامات بين الدول الأعضاء منعت ذلك.

اقرأ أيضاً: مسؤول تشادي: "إكواس" تتصدّع.. وشعوب المنطقة ترفض التدخل العسكري 

في المقابل، أكدت واشنطن عزمها إيفاد سفيرة جديدة إلى النيجر، من دون تقديم أوراق اعتمادها للسلطات الجديدة.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، إنّ بلاده تتطلّع إلى وصول سفيرتها إلى نيامي، كاثلين فيتزغيبون، لتولي مهامها، موضحاً أنّ هذا "لا يعني تغييراً في الموقف الأميركي مما يحدث في النيجر".

وقال باتيل إنّ "السفيرة ذاهبة إلى هناك لقيادة البعثة الدبلوماسية خلال وقت حرج، لدعم المجتمع الأميركي، وتنسيق جهود الحكومة الأميركية".

وأمس، جدّد البيت الأبيض تأكيده ضرورة "الإفراج عن الرئيس المعزول محمد بازوم وأسرته، وأن تستمرّ إدارته".

اقرأ أيضاً: مجلس النيجر العسكري يعين رئيساً للوزراء.. ومبعوثة أميركية تكشف تفاصيل محادثاتها معه

وفي العاصمة التشادية نجامينا، جدّد رئيس الوزراء الذي عيّنه المجلس العسكري في النيجر، محمد الأمين الزين، انفتاح السلطات الحاكمة على الحوار مع جميع الأطراف على مبدأ استقلال البلاد.

وأكد الزين، في تصريحات أدلى بها خلال الزيارة التي التقى فيها رئيس تشاد، محمد إدريس ديبي، أنّ نيامي ستتفاوض مع الشركاء الذين يتفهّمون سيادة النيجر.

وتتزامن هذه التطورات مع تأكيد فرنسا إبقاء على قواتها في النيجر، نافيةً وجود نية لسحب جنودها المتمركزين في البلد الأفريقي، لتحويلهم نحو الأراضي التشادية.

وكان رئيس دولة ساحل العاج، الحسن واتارا، قد أعلن أنّ المجموعة الاقتصادية لدول غربي أفريقيا قررت بدء التدخل العسكري في النيجر "في أقرب وقت"، من أجل استعادة النظام السابق.

وعقب هذه التصريحات، أعلن المجلس العسكري الحاكم في النيجر أنّه استدعى سفير النيجر في أبيدجان بعد تصريحات رئيس ساحل العاج، مندّداً بـ"حماسة" واتارا " لرؤية هذا العدوان غير القانوني والعبثي ضدّ النيجر يتحقّق".

اقرأ أيضاً: فرنسا ترفض إلغاء مجلس النيجر العسكري للاتفاقيات الأمنية معها

اخترنا لك