بوتين: حجم تجارة روسيا الخارجية ارتفع أكثر من 8% رغم العقوبات
الرئيس الروسي يقول في خطابه خلال مؤتمر اتحاد الصناعيين ورجال الأعمال الروس إنّ بلاده تواجه حرب عقوبات، لكن رغم ذلك ارتفعت التجارة الخارجية للبلاد أكثر من 8% في 2022.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، إنّ "روسيا تواجه حرب عقوبات"، وذلك في أول خطاب رئيسي يلقيه أمام أقطاب الأعمال منذ العملية العسكرية الروسية.
وأضاف بوتين، خلال مؤتمر اتحاد الصناعيين ورجال الأعمال الروس، أنّ "روسيا تعيد توجيه دفّة اقتصادها بسرعة نحو الدول التي لم تستهدفها بالعقوبات"، مقدماً الشكر لقادة الأعمال على جهودهم لمساعدة الدولة الروسية.
وأشار إلى أنّ "حجم التجارة الخارجية لروسيا ارتفع أكثر من 8% العام الماضي".
وتابع الرئيس الروسي: "بشكل عام، زاد حجم التجارة الخارجية لروسيا لعام 2022 بنسبة 8.1% ليصل إلى 850 مليار دولار، بما في ذلك الصادرات بنسبة 20%، فيما انخفضت الواردات نحو 12 - 11.7%".
اقرأ أيضاً: عام على الحرب في أوكرانيا.. كيف واجه الاقتصاد الروسي عقوبات الغرب؟
ووسّع الاتحاد الأوروبي من عقوباته ضد روسيا في حزمة تاسعة، لتطال قطاعات متشعبة وحساسة عسكرياً واقتصادياً وتكنولوجياً وإعلامياً، وهو ما يعده خبراء اقتصاديون أنّها واحدة من أشدّ حزم العقوبات وأوسعها.
ومن ضمن العقوبات، أدرج الاتحاد الأوروبي ما يقرب من 200 فرد وكيان على قوائم العقوبات وتجميد الأصول، وتشمل القوات المسلحة الروسية بمختلف تشكيلاتها، فضلاً عن الأفراد الضباط والشركات الصناعية الدفاعية، وأعضاء بمجلسي الدوما (النواب) والاتحاد (الشيوخ) ووزراء وقضاة ومسؤولين مختلفين. كذلك، فرض قيود تصدير جديدة على التقنيات الحساسة ذات الاستخدام المزدوج والتقنيات المتقدمة.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية أنّ الحزمة التاسعة من العقوبات الأوروبية ضد موسكو "ستأتي بعواقب سلبية كسابقاتها على الاتحاد الأوروبي، وتفاقم المشاكل الاجتماعية والاقتصادية في أوروبا".
ومع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عامها الأول، تحتفظ روسيا الآن برقمٍ قياسيٍ من العقوبات إذ وصلت إلى 11.327 عقوبة، استهدفت غالبيتها بشكلٍ أساسي الاقتصاد الروسي لإلحاق الضرر فيه وبنشاطاته المالية.
وفي 20 كانون الثاني/يناير الماضي، أعلن المجلس الأوروبي أنّ فرض عقوبات جديدة على روسيا يزداد صعوبةً.
وفي وقتٍ سابق، أكّد المندوب الروسي الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيخوف أنّ أيّ عقوبات جديدة على روسيا ستكون أشد إيلاماً من سابقاتها بالنسبة إلى الأوروبيين.
في المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنّ موسكو وسّعت قائمة الحظر على ممثلّي المؤسسات الأوروبية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من الدخول إلى روسيا، ردّاً على الإجراءات غير الودية للاتحاد الأوروبي.