بوتين: حال غزة كحال لينينغراد في الحرب العالمية الثانية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشبّه الحال في غزة بما حدث للينينغراد في الحرب العالمية الثانية، مؤكداً أن قتل وإصابة المدنين أمر غير مقبول، فيما عبّرت حركة حماس عن تقديرها للموقف الروسي.

  • حال غزة كحال لينين غراد في الحرب العالمية الثانية (صورة أرشيفية)
    بوتين: حال غزة كحال لينينغراد في الحرب العالمية الثانية (صورة أرشيفية)

شبّه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بحصار ألمانيا النازية لمدينة لينينغراد الروسية خلال الحرب العالمية الثانية، داعياً إلى التوصل إلى حل للصراع من خلال الوساطة.

ويُعد حصار لينينغراد أحد أحلك فصول الحرب العالمية الثانية، إذ حاصرت القوات الألمانية والفنلندية التابعة للزعيم الألماني النازي أدولف هتلر، مدينة لينينغراد في الاتحاد السوفياتي لما يقارب من 3 سنوات، ما أدى إلى خسائر في الأرواح قُدّرت بـ 1.2 مليون شخص (منهم 140 ألف طفل)، وعلى الرغم من ذلك قاوم السكان هناك بشجاعة وتمكّنوا من كسر الحصار.

وأشار بوتين إلى العدوان الإسرائيلي على غزة، وقال إنّ "قتل وإصابة المدنيين أمر غير مقبول"، مؤكّداً أنّ "الشعب الفلسطيني له الحق في إنشاء دولته، وقد وعدوه بذلك".

وقال بوتين خلال مؤتمر صحافي عقب زيارته لجمهورية قرغيزستان لحضور قمة رابطة الدول المستقلة، إنّ "إسرائيل تردّ على نطاق واسع وبأساليب قاسية أيضاً"، قائلاً ما ذنب النساء والأطفال في ذلك.

كذلك، أكد بوتين أن "روسيا مستعدة لتأدية دور الوسيط في التسوية الفلسطينية - الإسرائيلية".

وقبل يومين، اتهم بوتين الولايات المتحدة، بتأجيج الوضع في الشرق الأوسط من خلال إرسال حاملة الطائرات إلى البحر الأبيض المتوسط. 

وتساءل بوتين عن سبب إرسالها، وقال: "لا أفهم لماذا ترسل واشنطن حاملات الطائرات إلى البحر المتوسط.. هل يريدون قصف لبنان أو إخافة أحد؟ هناك شعب لم يعد يخاف شيئاً".

ورأى بوتين أنّ "تفجّر العنف بين إسرائيل والفلسطينيين، مثال حيّ على فشل السياسة الأميركية في الشرق الأوسط".

حماس تقدّر موقف بوتين الرافض للعدوان والحصار على غزة

في السياق ذاته، أصدرت حركة "حماس" بياناً، ثمّنت فيه موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرافض للعدوان والحصار على غزة، ورحّبت بالجهود الروسية الرامية لوقف العدوان.

وقالت الحركة في بيان؛ إنّها تثمّن أيضاً موقف بوتين الرافض لقطع الإمدادات الإغاثية عن قطاع غزة، واستهداف المدنيين الآمنين فيها.

اقرأ أيضاً: الاحتلال يواصل مجازره في غزة.. نحو 1900 شهيد بينهم 614 طفلاً

ويستمرّ عدوان الاحتلال الإسرائيلي، مع انقضاء الأسبوع الأول من عملية "طوفان الأقصى".

ورغم عدوان الاحتلال المستمر، وإطلاقه تهديدات لأهالي سكان القطاع لإجلاء مناطق شمالي وادي غزة، أي محافظتي الشمال وغزة، إلّا أنّ سكان المدن المعنية لا يزالون صامدين في بيوتهم، وذلك رغم منحهم مهلةً ضيّقة هي 24 ساعة.

يُشار إلى أنّ صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، كشفت، أمس الجمعة، استخدام "إسرائيل" لعددٍ مهول من القنابل  خلال قرابة أسبوع من القصف المستمر على قطاع غزة، يعادل ما أسقطته الولايات المتحدة على أفغانستان خلال عام.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أنّ حصيلة الشهداء الذي ارتقوا مِن جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، بلغت 1900 من بينهم 614 طفلاً، فيما استشهد 15 عنصراً من الكادر الطبي وجرى تدمير 23 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة.

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك