بوتين يدعو الجيش الأوكراني إلى الإمساك بالسلطة.. ويؤكد: الاتفاق معكم أسهل

الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يقول إن "الاشتباكات الرئيسية خلال العملية الخاصة ليست مع القوات الأوكرانية النظامية"، ويشير إلى "التقدير العالي لتصرفات الجنود والضباط الروس".

  • بوتين يدعو الجيش الأوكراني إلى الإمساك بالسلطة.. ويؤكد: الاتفاق معكم أسهل
    الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، جنرالات الجيش الأوكراني إلى "الإمساك بالسلطة"، قائلاً: "يبدو أن من الأسهل بالنسبة إلينا الاتفاق معكم، أكثر من هذه العصابة من مدمني المخدرات والنازيين الجدد".

وأوضح بوتين أنّ "النازيين في أوكرانيا يتصرفون مثل الإرهابيين، وينشرون راجمات الصواريخ في شوارع كييف وخاركوف"، داعياً الجيش الأوكراني إلى "عدم السماح للنازيين الجدد بأخذ المدنيين دروعاً بشرية".

وقال بوتين، خلال اجتماع مجلس الأمن الروسي، "أناشد مرة أخرى العسكريين في القوات المسلحة الاوكرانية: لا تسمحوا للنازيين الجدد باستخدام أطفالكم وزوجاتكم وكبار السن دروعاً بشرية، خذوا زمام الأمور بأيديكم، يبدو أنه سيكون من الأسهل بالنسبة إلينا أن نتوصل إلى اتفاق معكم أكثر من عصابة مدمني المخدرات والنازيين الجدد، الذين استقروا في كييف وأخذون الشعب الأوكراني بأكمله رهينةً".

وأكد الرئيس الروسي أنّ "الاشتباكات الرئيسية، خلال العملية الخاصة، ليست مع القوات الأوكرانية النظامية، لكن مع التشكيلات القومية" المتطرفة، مضيفاً "أودّ أن أشير إلى التقدير العالي لتصرفات الجنود والضباط الروس. إنهم يتصرفون بشجاعة ومهنية وببطولة، ويقومون بواجبهم العسكري بنجاح، في مهمة ضمان أمن شعبنا ووطننا الأم".

وأفاد موفد الميادين إلى القرم بأنّ روسيا فتحت قنوات اتصال بضباط في الجيش الأوكراني قبل بدء العملية العسكرية، لافتاً إلى أنّ روسيا كانت على اتصال بشخصيات أوكرانية، على المستويين السياسي والعسكري.

وفي السياق، قال الكرملين إنّ "بوتين طالب رئيس روسيا البيضاء بتنظيم محادثات مع أوكرانيا في مينسك"، لافتاً إلى أنّ "أوكرانيا اقترحت بدلاً من ذلك إجراء محادثات في وارسو ثم قطعت الاتصال".

وتابع الكرملين أنّ "بوتين وافق على إجراء مفاوضات بعد أن قال الرئيس الأوكراني إنه مستعد للبحث في حياد أوكرانيا"، مشيراً إلى أنّ "متطرفين أوكرانيين وضعوا أنظمة صواريخ في مناطق سكنية في مدن كبيرة".

زاخاروفا: لا يكفينا الحديث عن الأمن.. نحتاج إلى ضمانات طويلة الأمد 

من جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، إنّ "روسيا ستضمن سلامة موظفي المنظمات الدولية في أوكرانيا".

وأكدت زاخاروفا، في مؤتمر صحافي، أنّ "الجنود الروس سيتخذون جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة موظفي بعثات الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في أوكرانيا.. نحن نعرف مواقعهم"، لافتةً إلى أنّ "التهديد الذي يواجه المنظمات الدولية في أوكرانيا مصدره الكتائب القومية المتطرفة الأوكرانية".

وكشفت أنّ "موسكو تلقت أمس الخميس مذكرة أوكرانية بشأن قطع العلاقات الدبلوماسية بها"، مضيفةً أن "هذا ليس خيارنا. كما تعلمون، قطع العلاقات الدبلوماسية هو نتيجة لسياسة متعمدة ومعادية للروس، وتتبعها سلطات كييف منذ عام 2014".

وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أنّ بلادها "على استعداد لتشكيل وفد فوري لإجراء مفاوضات مع كييف، لكن هذا يتطلب سلوكاً مسؤولاً منها"، مشيرةً إلى أن "من المبكر التحدث عن المستوى الذي سيتم فيه تمثيل روسيا في المفاوضات الممكنة مع كييف".

وفيما يخص الضمانات الأمنية، رأت زاخاروفا أنه "لا يكفينا الحديث عن الأمن، نحتاج إلى ضمانات أمنية طويلة الأمد وملزمة قانونياً، من أميركا والناتو".

وكان الكرملين أعلن، اليوم الجمعة، أنّ الرئيس بوتين مستعد لإرسال وفد روسي إلى مينسك لإجراء مفاوضات مع الوفد الأوكراني. وفي وقتٍ سابق اليوم، دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، نظيره الروسي إلى إجراء مفاوضات بشأن الوضع في إقليم دونباس.

بدوره، أعرب بوتين، في محادثة مع نظيره الصيني شي جين بينغ، عن استعداد بلاده للتفاوض  مع أوكرانيا "على مستوى عالٍ"، وفق تعبيره. 

وتواصل القوات المسلحة الروسية تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا لليوم الثاني على التوالي، متقدمةً نحو العاصمة كييف. وأحصت وزارة الدفاع الروسية، في وقتٍ سابق اليوم، خسائر القوات الأوكرانية خلال العمليات العسكرية.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك