بلينكن يؤكد لغني التزام واشنطن "الدائم والقوي" تجاه أفغانستان
في إثر سيطرة حركة "طالبان" على أراضٍ واسعة في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأجنبية والغربية، وزير الخارجية الأميركي يؤكد للرئيس الأفغاني هاتفياً التزام واشنطن الدائم بأفغانستان، ويشددان على ضرورة تسريع مفاوضات السلام.
أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، اليوم الثلاثاء، "التزام الولايات المتحدة القوي والدائم تجاه أفغانستان".
وشدد الطرفان على "ضرورة تسريع مفاوضات السلام، وتحقيق تسوية سياسية شاملة، تحترم حقوق جميع الأفغان بمن فيهم النساء والأقليات، وتتيح للشعب الأفغاني اختيار قادته، ويُمنع أن تكون أفغانستان مصدر تهديد للولايات المتحدة وحلفائها وشركائها".
كذلك دان الطرفان هجمات طالبان المستمرة، والتي "لا تُبدي أي اعتبار لحياة وحقوق الإنسان". وتعهداً بالبقاء على اتصال في المستقبل.
وكان الرئيس الأفغاني اتهم في وقت سابق "طالبان" بإثارة الفتن، من خلال الإصرار على الحرب، وعدم الدخول في مفاوضات جادة. كما حمّل واشنطن مسؤولية تدهور الوضع الأمني في بلاده.
بالتزامن، هزّ انفجار ضخم العاصمة كابول اليوم، بعد دخول 4 انتحاريين منزلاً مجاوراً لمنزل وزير الدفاع، إضافة إلى سماع أصوات انفجارات، وإطلاق رصاص سمعت قرب المنطقة الخضراء.
وجاء الانفجار في الوقت الذي تواصل فيه "طالبان" هجومها للسيطرة على ثلاث عواصم إقليمية.
وقالت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء، إن حركة "طالبان" ارتكبت جرائم حرب في منطقة سبين بولدك الحدودية مع باكستان بعد السيطرة عليها.
وحمّل المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، خلال مؤتمر صحافي، "طالبان" بـ"المسؤولية عن ارتكاب أعمال عنف فظيعة ووحشيّة".
يأتي ذلك، بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية اليوم عن مقتل أكثر من 70 عنصراً من "طالبان" في معارك مدينة لشكركاه عاصمة ولاية هلمند. كما أعلنت عن غاراتٍ جويةٍ استهدفت مواقع الحركة في ضواحي المدينة.
وسيطرت حركة "طالبان" على أراضٍ واسعة في البلاد، بعد الانسحاب الأميركي في أيار/مايو. الأمر الذي أثار الخشية من إقدامها على أعمال انتقامية في حق الأفغان الذين عاونوا القوات الأميركية في مُهمّاتها، بحسب مسؤولين أميركيين.
وحدّد الرئيس الأميركي جو بايدن تاريخ 31 آب/أغسطس موعداً نهائياً لانسحاب القوات الأميركية بصورة تامة، في محطة تسبق إحياء بلاده الذكرى الـ20 لهجمات 11 أيلول/سبتمبر، والتي كانت سبباً في إرسالها إلى أفغانستان.