بعد توالي استبعاد دبلوماسيين روس.. الكرملين يندّد بـ"ضِيق البصيرة" الأوروبية
بعد استبعاد دبلوماسيين روس من دول متعدّدة، الكرملين يندّد بـ"ضِيق البصيرة" الأوروبية، مؤكداً أنّ ذلك "سيؤدي حتماً إلى إجراءات انتقامية".
ندّد الكرملين، اليوم الثلاثاء، بـ"ضِيق البصيرة" الأوروبية في إثر طرد بلدان في أوروبا عدداً كبيراً من الدبلوماسيين الروس، على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: "هو أمر مؤسف، فالحدّ من فرص التواصل على الصعيد الدبلوماسي في هذه الظروف الصعبة ينمّ عن ضِيق بصيرة، من شأنه أن يعقّد بعدُ أكثرَ العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي"، مضيفاً أن "ذلك سيؤدي حتماً إلى إجراءات انتقامية".
يأتي ذلك بعد قيام عدد من الدول، بينها ألمانيا وفرنسا أمس، والدنمارك وإيطاليا وإسبانيا ولاتفيا وإستونيا والسويد، اليوم، باستبعاد عشرات الدبلوماسيين الروس عن أراضيهما، بالإضافة إلى إغلاق قنصليات روسية.
بدورها، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الثلاثاء، أن رد فعل موسكو على طرد 40 دبلوماسياً روسياً سيكون ملموساً بالنسبة لألمانيا.
وجاء في بيان نُشر على موقع الوزارة على الإنترنت: "نؤكد أن المسؤولية عن هذه الضربة الأخرى لعلاقاتنا مع جمهورية ألمانيا الاتحادية وعواقبها المدمرة الحتمية على مستقبلها[العلاقات] تقع بالكامل على عاتق السلطات الألمانية، التي تضحي عمداً وباستعراض بإنجازات العقود السابقة من التعاون الروسي الألماني لصالح "التضامن" الأوروبي وعبر الأطلسي المفهوم بشكل خاطئ. سيكون رد فعل الجانب الروسي ملموساً بالنسبة لألمانيا".
من جهة أخرى، وصف بيسكوف مشاهد الجثث في مدينة بوتشا الأوكرانية بـأنها "مظاهر مأسَوية جيدة التخطيط" ضد بلاده، موضحاً، في تصريح للصحافيين في العاصمة موسكو، أنّ "كل المزاعم بشأن ارتكاب القوات الروسية مجازر في بوتشا الأوكرانية، عارية من الصحة تماماً".
وصرّح بأنّ الرئاسة الروسية تشك في إمكان إجراء تحقيق دولي محايد حيال ما جرى في بوتشا.
بدوره، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي أمس، أنّ الحملة لتشويه صورة روسيا في بوتشا شبيهة بحملات "الخوذ البيض" في سوريا، مضيفاً أنّ "روسيا تعلم من ينصح أوكرانيا بتصعيد العنف".