بعد اتّهامها باستهداف سفينة إسرائيلية.. إيران تستدعي القائم بالأعمال البريطاني
بعد اتّهامات أميركا وبريطانيا إيرانَ بأنها خلف حادثة ناقلة النفط الإسرائيلية في بحر عُمان، وزارة الخارجية الإيرانية تردّ على استدعاء سفيرها من جانب وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط، وتستدعي القائم بأعمال السفارة البريطانية للاحتجاج.
استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بأعمال السفارة البريطانية في طهران، وأُبلغ احتجاج إيران على الادعاءات البريطانية بشأن حادثة السفينة في خليج عُمان.
وخلال الاجتماع، أكد رئيس مكتب أوروبا الغربية الثالث في الخارجية الإيرانية ضرورة أن "تُراجع بريطانيا اتهاماتها الباطلة والصادرة عن وزير الخارجية".
وأكدت الخارجية الإيرانية أنها "ليست المرة الأولى التي تُقْدم فيها بريطانيا على اتهامها المتسرع ومن دون دليل، وبلغت حدَّ اتهام إيران بأفعال لم يتم إثباتها قطُّ، وحتى الآن لم يتم تقديم أي وثيقة لتأكيدها".
وأضافت أن إيران "لطالما اعتبرت الخليج الفارسي ممراً مائياً آمناً للمرور الآمن للسفن، وسعت لإرساء الأمن وتعزيزه فيه".
وبينما حذّرت إيران من أيّ مغامرة لـ"إسرائيل" أو غيرها، اعتبرت أن "سياستها الواضحة هي الدفاع عن النفس، والردُّ الحاسم والسريع والملائم على أيّ مغامرة".
من جهته، وعد المبعوث البريطاني لدى إيران بتقديم تقرير إلى لندن في أسرع وقت ممكن.
في المقابل، استدعت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الاثنين، السفير الإيراني من أجل استيضاحه بشأن السفينة الإسرائيلية.
وقال متحدث باسم الوزارة في بيان إن سفير إيران محسن باهارفاند "استُدعي اليوم إلى وزارة الخارجية من جانب وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط جيمس كليفرلي، في أعقاب الهجوم غير القانوني ضد أم تي ميرسر ستريت، في 29 تموز/يوليو".
وكانت "تل أبيب" وواشنطن ولندن اتهمت الأحد الماضي طهران بـ"الوقوف وراء هجوم استهدف الخميس ناقلة نفط، تشغّلها شركة زودياك ماريتايم التي يمتلكها الملياردير الإسرائيلي إيال عوفر"، الأمر الذي أدّى الى مقتل اثنين من طاقمها، أحدهما بريطاني والثاني روماني.
وتعهّد وزيرا خارجيتَي الولايات المتحدة وبريطانيا الردَّ على هجوم السفينة الإسرائيلية.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الأحد، إنّ واشنطن"واثقة، بعد مراجعة المعلومات المتوافرة، بأن طهران شنّت هذا الهجوم، بواسطة طائرة مسيّرة"، مضيفاً "نعمل مع شركائنا على درس الخطوات التالية، ونتشاور مع حكومات المنطقة وخارجها من أجل رد ملائم ووشيك".
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، من جهته، في تغريدة له في "تويتر"، إن "الهجوم متعمَّد ومحدَّد الهدف وغير قانوني"، لافتاً الى أن بلاده "تدعو إيران الى أن توقف فوراً هذه الأفعال التي تعرّض السلام والأمن الإقليميين والدوليين للخطر".
UK believes the attack on MV MERCER STREET was carried out by Iran and was deliberate, targeted and unlawful. The UK calls on Iran to immediately cease actions that risk regional & international peace & security. Full statement⬇️https://t.co/2hZAfoTqBZ
— Dominic Raab (@DominicRaab) August 1, 2021
من جهتها، نفت طهران الاتهامات الموجَّهة إليها. وحذّرت اليوم الإثنين، على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، من أنها سترد على أيّ "مغامرة" تستهدفها.
يأتي ذلك بعد أن أكّد موقع "درياد" للأمن البحري، يوم الجمعة الماضي، وفق ما تحدثت عنه وسائل إعلام إسرائيلية، استهداف سفينة إسرائيلية في خليج عُمان بواسطة طائرة مسيّرة.
ونقل الإعلام الإسرائيلي عن مسؤولين كبار في المؤسستين الأمنية والعسكرية أنّ "إسرائيل لن تتجاهل حادث استهداف السفينة الإسرائيلية، ولن تكتفي بالعمل السياسي، بل إنّها تدرس الردّ في التوقيت والمكان الملائمين".