بعد أسبوع من الانقلاب.. النيجر تُعيد فتح الحدود مع 5 بلدان مجاورة

السلطات في النيجر تُعيد فتح الحدود مع الجزائر، وبوركينا فاسو، وليبيا، ومالي، وتشاد، بعد إغلاقها مؤقتاً عقب الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد قبل أيام.

  • النيجر تعيد فتح الحدود مع دول الجوار
    النيجر تعيد فتح الحدود مع دول الجوار

أعادت السلطات في النيجر، فتح الحدود مع الجزائر، وبوركينا فاسو، وليبيا، ومالي، وتشاد، بعد إغلاقها مؤقتاً عقب الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد قبل أيام.

وقال مسؤول نيجري: "أُعيد فتح الحدود البرية والجوية مع الجزائر، وبوركينا فاسو، وليبيا، ومالي، وتشاد اعتباراً من اليوم الأربعاء".

وخرجت الأحد الماضي، احتجاجات شارك بها الآلاف في النيجر ضد فرنسا والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (الإيكواس)، وأيّدت الاحتجاجات قادة الانقلاب الذين شكلوا ما يعرف باسم "المجلس الوطني للدفاع عن الوطن".

اقرأ أيضاً: بوركينا فاسو ومالي: أيّ تدخل عسكري يستهدف النيجر إعلان حرب ضدنا

وشهدت النيجر في 27 تموز/يوليو الماضي، انقلاباً عسكرياً نفّذه عسكريون في الجيش ضد رئيس البلاد، محمد بازوم.

وقال قادة الانقلاب إنّهم قرّروا وضع حد للنظام الحالي بعد تدهور الوضع الأمني وسوء الإدارة الاقتصادية في البلاد.

وأدان مجلس الأمن الدولي بشدة تغيير السلطة في النيجر على نحو غير دستوري. ودعا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن المسؤولين المحتجزين.

وبينما هدّدت المجموعة الاقتصادية لدول غربي أفريقيا، ''إيكواس"، باستخدام القوّة إذا لم يُطلق سراح الرئيس محمد بازوم وعائلته، اتهم الانقلابيون فرنسا بالرغبة في "التدخل عسكرياً"، من أجل إعادة بازوم إلى السلطة.

في هذا الوقت، بدأت تشاد، جارة النيجر، الأحد الماضي، بمحاولة وساطة في مسعى لإيجاد مخرج للأزمة. والتقى رئيس تشاد، محمد إدريس ديبي، خلال زيارته نيامي، قائدَ الانقلاب الجنرال عبد الرحمن تشياني، والرئيس المعزول محمد بازوم، بالإضافة إلى سلَفه محمد إيسوفو، الذي حاول بنفسه التوسط مع العسكريين، من دون جدوى.

اقرأ أيضاً: وساطة تشاد في أزمة النيجر.. هل تنجح في إيجاد حل للانقلاب العسكري؟

وحذّر قادة الانقلاب في النيجر من أي تدخل عسكري في بلادهم، في بيان نُشر، في 30 تموز/يوليو الفائت، عبر التلفزيون الرسمي.

وقالوا إنّ قمة "إيكواس" تهدف إلى "المصادقة على خطة عدوان ضد النيجر، من خلال القيام بتدخل عسكري وشيك في العاصمة نيامي، بالتعاون مع دول أفريقية، ليست أعضاء في المنظمة، وبعض الدول الغربية".

يُشار إلى أنّ العسكريين الذين يتولون السلطة في النيجر اتهموا فرنسا أول أمس بالسعي إلى "التدخل عسكرياً" في النيجر، بعدما أطاحوا بالرئيس محمد بازوم.

والجدير بالذكر، أنّ باريس ركّزت استراتيجيتها الجديدة تجاه أفريقيا على النيجر بعد طرد قواتها من مالي وبوركينا فاسو، وذلك بهدف تنفيذ أهدافها الجيوسياسية في غربي أفريقيا.

اقرأ ايضاً: انقلاب النيجر.. لماذا يُقلق فرنسا والولايات المتحدة الأميركية؟

اخترنا لك