بايدن: لن يكون طريق انضمام أوكرانيا إلى "الناتو" سهلاً

الرئيس الأميركي جو بايدن يؤكد أنّ على أوكرانيا الوفاء بمتطلبات عضوية حلف "الناتو" من أجل حصولها على العضوية، موضحاً أنّ واشنطن لن تسهّل عملية انضمامها قبل وفاء كييف بمتطلبات العضوية.

  • الرئيس الأميركي جو بايدن في حوار مع الصحافيين قرب واشنطن (أ ف ب)
    الرئيس الأميركي جو بايدن في حوار مع الصحافيين قرب واشنطن (أ ف ب)

أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أنّ "الولايات المتحدة لن تتخذ تدابير خاصة لتسهيل انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)".

وقال بايدن للصحافيين قرب واشنطن، في أثناء مغادرته إلى بنسلفانيا،  اليوم السبت، إنه "يجب أن تنطبق على أوكرانيا المعايير نفسها. هذا يعني أننا لن نسهّل أمر" انضمامها، داعياً كييف إلى "الوفاء بجميع متطلبات عضوية الحلف التي تنطبق على الأعضاء الآخرين".

وأضاف: "آمل خلال الأشهر  المقبلة لقاء الرئيس الصيني مجدداً، وسأتحدث إليه (حينها) بشأن التباينات المشروعة التي لدينا".

وأكد بايدن أنّ نشر روسيا أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا "عمل غير مسؤول على الإطلاق".

واليوم، قالت مجلة "فورين بوليسي" إنّ اجتماع "الناتو" المقبل في فيلينوس "لن يجلب أخباراً جيدة لأوكرانيا"، مشيرةً إلى أنها علمت بأنه "لن تتم دعوة كييف إلى الانضمام إلى الناتو في القمة السنوية للحلف"، ويُقال إنه "لن يتم تحديد إطار زمني لهذا الانضمام".

اقرأ أيضاً: ضابط أميركي: الحرب في أوكرانيا أفقدت واشنطن هيمنتها وفضحت "الناتو"

وأمس الجمعة، استبعد الأمين العام لحلف "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، انضمام أوكرانيا إلى الحلف في خضم الصراع، لكنه كرر مرة أخرى أنّ "أبواب الحلف لا تزال مفتوحة أمام كييف".

وقال ستولتنبرغ إن "كل الحلفاء يتفقون على أنّ أوكرانيا ستصبح عضواً في الناتو"، مضيفاً أن "لا أحد من الحلفاء، ولا حتى أوكرانيا، يتخيل أنّه يمكن لكييف الانضمام إلى الحلف في خضم الصراع مع روسيا".
 
وقبل أيام، أعلن نائب الأمين العام لحلف "الناتو"، ميرتشيا غيوانا، أنه "لا يوجد في الوقت الحالي إجماع داخل الحلف على انضمام أوكرانيا إلى عضويته".

وقال غيوانا: "أعتقد أنّ هذا واضح للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي أيضاً"، مضيفاً أنه "في وقت تدور فيه هذه الحرب الكبيرة والمعقدة، يجب تأجيل انضمام أوكرانيا إلى الناتو".

اقرأ ايضاً: زيلينسكي: أوكرانيا لن تركع على ركبتيها لحلف "الناتو"

وفي أواخر أيار/مايو الفائت، أقرّ ستولتنبرغ بانقسام أعضاء الحلف بشأن مسألة عضوية أوكرانيا، والتي ستكون في جدول أعمال قمة فيلنيوس في تموز/يوليو المقبل. 

وفي 5 نيسان/أبريل الفائت، أعلن ستولتنبرغ أنّ إجراء حوار موضوعي بشأن عضوية أوكرانيا في الحلف ليس ممكناً إلّا بعد "ضمان سيادتها".

يُذكَر أنّ حلف "الناتو" ضم فنلندا رسمياً في نيسان/أبريل الفائت، عقب توقيع وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو وثيقة انضمام بلاده إلى الحلف، في مكتب ممثلية فنلندا لدى الناتو في بروكسل، لتصبح فنلندا العضو الـ31 في الحلف. وأكد ستولتنبرغ أنّ "فنلندا ستبدأ مشاركتها في جميع مهمّات الحلف" بعد انضمامها إليه رسمياً، مشيراً إلى أنّ الحلف سيضمن أمنها.

وفي السياق، ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" الأميركية أنّ "الولايات المتحدة تقاوم الجهود التي يبذلها بعض الحلفاء الأوروبيين لتقديم خريطة طريق لعضوية أوكرانيا إلى "الناتو" في قمة الحلف، الأمر الذي يكشف الانقسامات في الغرب بشأن وضع كييف في فترة ما بعد الحرب".

اقرأ أيضاً: "سأكشف لكم سراً".. عالم اقتصاد أميركي: واشنطن كذبت بشأن كييف

اخترنا لك