بايدن: لن نسمح تحت أي ظرف بقطع الدعم الأميركي عن أوكرانيا

الرئيس الأميركي، جو بايدن، قال إنّ الولايات المتحدة لن تسمح تحت أي ظرف بقطع الدعم الأميركي عن أوكرانيا، متوقّعاً استمرار مجلس النواب بدعم كييف.

  • الإدارة الأميركية تواصل الحديث بأنّها ما تزال ملتزمة بمتابعة الاتفاق النووي، وذلك بالرغم من كونها الطرف الذي خرج من الاتفاق.
     الرئيس الأميركي جو بايدن

أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن الولايات المتحدة لن تسمح تحت أي ظرف بقطع الدعم الأميركي عن أوكرانيا، وذلك عقب اعتماد مشروع قانون التمويل المؤقت للحكومة الأميركية من قبل الكونغرس، والذي لم يتضمّن تخصيص مساعدات إلى كييف.

وتمّ التصويت على مشروع قانون التمويل المؤقت للحكومة الأميركية، مع إزاحة البند الخلافي المتعلق بدعم أوكرانيا بأكثر من 6 مليارات دولار، وترحيله إلى مرحلة زمنية لاحقة.

وقال بايدن في بيان نشره البيت الأبيض إنّه "بينما كان رئيس مجلس النواب وأغلب أعضاء الكونغرس ثابتين في دعمهم لأوكرانيا، فإنه لا يوجد تمويل جديد في هذا الاتفاق لمواصلة هذا الدعم"، متابعاً أنّه "لا يمكننا تحت أي ظرف السماح بقطع الدعم الأميركي عن أوكرانيا".

وتوقّع بايدن أن "يحافظ رئيس مجلس النواب على التزامه أمام الشعب الأوكراني ويؤمّن الطريق نحو تقديم الدعم اللازم لمساعدة أوكرانيا في هذه اللحظة الحرجة"، بحسب تعبيره.

وصوّت مجلس الشيوخ الأميركي على مشروع قانون الإنفاق المؤقت لتمويل الحكومة لمدة 45 يوماً لتجنّب الإغلاق،والذي صوّت عليه مجلس النواب في وقت سابق .

وجاء التصويت بالأغلبية الكبيرة 88 صوتاً مقابل 9، ثم أحيل مشروع القانون إلى البيت الأبيض، الذي أعلن مصادقة مكتب الرئيس الأميركي جو بايدن عليه.

وقال بايدن إنّ "الأغلبية من الحزبين في مجلسي النواب والشيوخ صوّتت لصالح إبقاء الحكومة مفتوحة، مما منع حدوث أزمة غير ضرورية لا داعي لها لملايين الأميركيين الذين يعملون بجد".

ويظهر حجم المساعدات العسكرية والمالية لأوكرانيا واحدةً من بؤر التوتر السياسية بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة، وأيضاً يعكس الانقسامات الداخلية بين الحزب الواحد أيضاً.

ففيما تؤيد غالبية الحزب الديمقراطي استمرار الدعم العسكري لأوكرانيا بالحجم نفسه، يبرز الحزب الجمهوري كرافض للأمر ومطالب بتخفيضه.

والشهر الماضي، أظهر استطلاع أجرته شبكة CNN الانقسامات السياسية بين الحزبين حول دعم أوكرانيا. إذ بيّنت نتيجة الاستطلاع أن 61% من الديمقراطيين طالبوا بالمزيد من الدعم لأوكرانيا، بينما قال 38% منهم إنّ الولايات المتحدة قدّمت ما يكفي. أما الجمهوريون فكان رأي 59% منهم أن واشنطن فعلت ما يكفي، بينما طالب 40% منهم بالمزيد من الدعم.

ويرى مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب، أنّ دعم واشنطن العسكري الإضافي لكييف يطيل أمد النزاع في أوكرانيا ويؤخر التسوية.

وتعهّد ترامب في وقت سابق، بأنه سيطالب أوروبا بالتعويض عن تكاليف المساعدة العسكرية التي قدّمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

اقرأ أيضاً: استقبال بارد لزيلينسكي من قبل الحزب الجمهوري: تمويل الحرب أزمة تتفاقم في واشنطن

اخترنا لك