بايدن يرحب بعد لقائه إردوغان بإبرام تركيا لاتفاقية ثلاثية مع فنلندا والسويد

الرئيس الأميركي جو بايدن يشكر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على مساعيه لحل أزمة الحبوب الأوكرانية، ويرحب بتوقيع تركيا مذكرة تفاهم مع السويد وفنلندا بشأن انضمامهما إلى "الناتو".

  • الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقائه مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مدريد 29 حزيران/يونيو 2022 (أ ف ب).
    الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقائه مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مدريد 29 حزيران/يونيو 2022 (أ ف ب).

تقدّم الرئيس الأميركي جو بايدن بالشكر إلى نظيره التركي رجب طيب إردوغان، على مساعيه الرامية لحلّ أزمة الحبوب الناجمة عن الحرب الأوكرانية.

جاء ذلك في تصريح أدلى به بايدن في بداية لقائه نظيره التركي، على هامش قمة زعماء "الناتو"، في العاصمة الإسبانية مدريد، حيث شكر بايدن إردوغان على مساعيه في سبيل نقل الحبوب من الموانئ الأوكرانية إلى الأسواق العالمية، وتوقيع تركيا مذكرة تفاهم مع السويد وفنلندا بشأن انضمامهما إلى "الناتو". 

من جهته، أعلن البيت الأبيض أن بايدن وإردوغان بحثا دعمهما المستمر لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وكذلك أهمية إزالة العقبات أمام تصدير الحبوب الأوكرانية.

ووفق البيت الأبيض، تحدث الطرفان عن أهمية الحفاظ على الاستقرار في بحر إيجه وسوريا. وجدد بايدن رغبته في الحفاظ على علاقات ثنائية بناءة، واتفق الطرفان على أهمية استمرار المشاورات الوثيقة بين حكومتي البلدين.

بدوره، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن "بلاده تواصل مساعيها لحل أزمة الحبوب، عبر اتباع سياسة متوازنة، ونأمل حصد ثمارها".

وأوضح إردوغان أن "الخطوات المزمع اتخاذها لتعزيز قوة الناتو، ستقدم مساهمة خاصة للملف الروسي الأوكراني".

وأشار الرئيس التركي إلى حدوث تطورات سلبية، في الآونة الأخيرة، في ما يخص مسألة الحبوب والطاقة، بسبب الحرب الأوكرانية.

وتابع قائلاً: "دعونا نوفّر، في أقرب وقت ممكن، فرصة أمام البلدان التي تفتقر حالياً إلى الحبوب، من خلال ممرات مفتوحة".

وبمبادرة تركية، تم إنشاء "خط أحمر" بين كل من أنقرة وموسكو وكييف لحل أزمة خروج سفن الشحن الناقلة للحبوب من موانئ الأخيرة.

يذكر أن الكثير من بلدان العالم تعاني أزمة حبوب، نتيجة عدم تمكن سفن الشحن من مغادرة الموانئ الأوكرانية، بسبب الحرب الدائرة بين موسكو وكييف منذ 24 شباط/فبراير الماضي.

واجتمع زعماء حلف شمال الأطلسي، في العاصمة الإسبانية مدريد، الثلاثاء، في قمة من ثلاثة أيام، تزامناً مع استمرار الحرب في أوكرانيا. ورأى الحلف في بيانه الختامي  أنّ تعميق الشراكة الاستراتيجية بين الصين وروسيا مناقض لقيمه ومصالحه، ويعدّ روسيا "التهديد الأكثر أهمية لأمن الحلفاء".

واتفق قادة حلف شمال الأطلسي على دعوة فنلندا والسويد، رسمياً، للانضمام إلى الحلف، بعدما أبرمت تركيا اتفاقاً مع الدولتين الاسكندنافيتين لرفع اعتراضها على عضويتيهما، كما أفاد بيان.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، أعلن في قمة حلف شمال الأطلسي، أنّ بلاده "ستعزز وجودها العسكري في أوروبا"، كي يتمكن الحلف من "الردّ على التهديدات الآتية من أي اتجاه، ومن أي نوع: براً وجواً وبحراً". 

اخترنا لك