الولايات المتحدة و"الناتو" يكافحان لتعويض النقص الحاد في الذخيرة لأوكرانيا
شبكة "سي أن أن" الأميركية تكشف أنّ احتياطي الذخائر في الولايات المتحدة يقترب من الخط الأحمر، ولا سيما مع استمرار الأزمة في أوكرانيا.
أفادت شبكة "سي أن أن" الأميركية، اليوم الثلاثاء، بأنّ الولايات المتحدة وأوروبا تُكافحان لتزويد أوكرانيا بالكمية الكبيرة من الذخيرة التي ستحتاجها لهجومٍ مُضاد مُطوّل ضد روسيا.
وقالت الشبكة إنّ "المسؤولين الغربيين يتسابقون لزيادة الإنتاج لتجنّب نقص الأسلحة في ساحة المعركة، الأمر الذي قد يُعيق تقدّم القوات الأوكرانية".
ولفت مسؤولون أميركيون وغربيون إلى أنّ تضاؤل إمدادات ذخيرة المدفعية كان بمثابة جرس إنذار لحلف "الناتو"، لأنّ "الحلف لم يستعد بشكلٍ كافٍ لاحتمال اندلاع حربٍ برية طويلة الأمد في أوروبا بعد عقودٍ من السلام النسبي".
وأكد المسؤولون لـ"سي أن أن" أنّ هناك مستوىً محدداً من الذخائر في المخزونات الأميركية حول العالم، وهي في الأساس احتياطي طوارئ، ومستويات هذه المخزونات "سرية للغاية".
كما كشف المسؤولون أنّ احتياطي الذخائر في الولايات المتحدة، يقترب من الخط الأحمر، إذ استمرّت في تزويد أوكرانيا بذخيرة 155 ملم، وهو معيار الناتو المستخدم في قذائف المدفعية.
ووفق "سي أن أن"، بدأت الولايات المتحدة في تكثيف إنتاج الذخيرة العام الماضي، عندما أصبح من الواضح أنّ الأزمة في أوكرانيا ستستمر لفترةٍ أطول بكثير مما كان متوقعاً.
وقال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان للشبكة، يوم الأحد الماضي، إنّ الذخيرة ستستغرق سنوات لإنتاجها بكمياتٍ كبيرة إلى أن تعود إلى مستوياتٍ مقبولة.
يُذكر أنّ صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أفادت قبل أيام، بأنّ ما يصل إلى 20% من الأسلحة التي أرسلتها أوكرانيا إلى ساحة المعركة خلال الهجوم المضاد تعرّضت للتلف أو الدمار، وفقاً لمسؤولين أميركيين وأوروبيين.
وفي وقتٍ سابق، أقرّ رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية، أندريه يرماك، بأنّ الهجوم المضاد لكييف الذي يواجه مقاومة القوات الروسية "لا يحرز تقدماً سريعاً".
وكشف وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قبل أيام أنّ "خسائر أوكرانيا، منذ بداية الهجوم المضاد، بلغت أكثر من 26 ألف عسكري، و3 آلاف وحدة من مختلف الأسلحة"، بما في ذلك 1244 آلية مدرعة، بينها 17 دبابة "ليوبارد"، وخمس دبابات فرنسية "إيه أم أكس"، و12 مركبة أميركية من طراز "برادلي".