الكاظمي: وفّرنا كل المتطلبات الضرورية لنجاح الانتخابات
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يؤكد أنّه سيتابع الإشراف على الأمن الانتخابي، وزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر يدعو الناخبين إلى مساندة مشروع الإصلاح.
قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مساء اليوم الجمعة، إنّ "عدة خطوات فقط تفصلنا عن الانتخابات المبكرة، التي شكلت جوهرَ التحول والتغيير السياسي المنشود، وهو ما سعينا لإنجازه بكل جهدٍ واخلاصٍ، متجاوزين شتى الصعوبات والتعقيدات التي تعرفونها".
وشدّد الكاظمي على أنّ الشعب العراقي "هو القائد"، مؤكداً أنّ انتخابات تشرين الأول/ أكتوبر "فرصة لإبعاد حيتان الفساد".
وأضاف، في كلمة متلفزة بمناسبة الانتخابات التشريعية المبكرة، أنّ العراق "على مسافةِ ساعات من موعد الانتخابات بعد أن وفّرنا كل المتطلبات الضـرورية لنجاحها، وتأمين حمايتِها وإدارتها، بما يحقق إرادة الناخبين"، مشيراً إلى أنّه سيتولى شخصياً "متابعةَ الإشراف على كل ما يتعلق بالأمن الانتخابي، ويوفر أقصى ما يمكن من الإرادة الحرة للناخبين".
وتابع: "كان هاجسُنا أن نخلق البيئة السياسية والأمنية الملائمة، لتكون الانتخابات نزيهة، وشفافة، وآمنة، تستجيب لرؤيتكم الوطنية بما يحفظ كرامتَكم".
وأشار إلى أنّه نأى بنفسـه وبالفريق الحكومي عن "الدخول كطرفٍ منافس في الانتخابات، والتزمتُ بعدم الانحياز لطرف أو مرشح أو حزب أو جهة سياسية، ولم أتسامح في أن تتساهل حكومتُنا إزاء أي انتهاك لقواعد العملية الانتخابية، انسجاماً مع مفهومي ورؤيتي لدور الدولة، والسلطة السياسية، كراعية للشعب وإطارٍ للخدمة العامة".
وشدّد على أنّ "العراق ليس ضيعة أحد، وعلى رجل الدولة الالتزام بالعراق قبل التزامه بأي منهج حزبي أو مذهبي أو عرقي أو قومي، وأن يخضعَ للقيم والأخلاقيات التي تتحكم في نشاطِه وحسن أدائه، وهذا ما ينبغي أن يتجسد في سلوك كل من سيتصدى لقيادة العراق في المرحلة اللاحقة للانتخابات، كي لا تتكرر أخطاء الماضي".
وتابع: "لم نتوقف عند ما واجهنا من اتهام وتشكيك وظلم، من جهات متربّصة وجدت أي نجاحٍ للحكومة إضعافاً لها، وعزلةً لنهجها المتعارض مع المصالح الوطنية العليا".
كما تحدث عن إنجازات حكومته قائلاً: "بعد عام من إجراء إصلاحات اقتصادية، ها نحن نضيفُ ما يزيد على 12 مليار دولار إلى احتياطي الدولة، لنسلمَها الى الحكومة المقبلة، ونؤسّس لمنهج إصلاح اقتصادي شامل عبّرت عنه الورقة البيضاء، التي بدأنا بتنفيذ بعض بنودها على الأرض، وغايتُنا أن ينتقل العراق، خلال السنوات الخمس المقبلة، إلى مصاف الدول المنتجة المزدهرة في المنطقة والعالم".
الصدر: الجميع مدعوون إلى مساندة المشروع الإصلاحي
ودعا زعيم التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر، إلى مساندة مشروع الإصلاح، معتبراً أنّ "إزاحة الفاسدين انتصار للوطن".
وتابع: "باب التوبة مفتوح لمن أخطأ، وحب الوطن يجمعنا، والجميع مدعوون إلى مساندة المشروع الإصلاحي".
وأضاف أنّ "للإصلاح طريقاً طويلاً، وهو لم يحصل على أغلبية مريحة في البرلمان ولم يتصدر المشهد السياسي والحكومي سابقاً، وكان حكراً على بعض المنتمين إلى الأحزاب ونحن جعلناه مستقلاً".
وأشار إلى أن "الأغلبية مع الإصلاح سلاحاً فعالاً ضد التبعية والفساد والتطبيع والاحتلال والانحلال والتبعية والظلم والفقر، وأعاهدكم بالانتصار للوطن عبر الإصلاح من خلال إزاحة الفاسدين وإرجاع هيبة ما ضاع والسعي الجدي لخدمة المواطن وكرامته ولقمته وأمنه".
وشهد العراق، اليوم الجمعة، انتخابات التصويت الخاص في الانتخابات العراقية، والمخصص لمنتسبي المؤسسات الأمنية والعسكرية من وزارتي الدفاع والداخلية، على أن تجري الانتخابات العامة يوم الأحد المقبل.