السيد الحوثي: العدوان على اليمن فشل.. واستمراره لا يمكن من دون حساب
قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، يتحدث بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين، ويتطرّق إلى مساعي السلام في اليمن، وعدة قضايا محلية وإقليمية أخرى.
أكّد قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، اليوم الثلاثاء، أنّ "العدوان على اليمن فشل، ولم يصل إلى تحقيق أهدافه".
وأضاف السيد الحوثي، في كلمةٍ له بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين، أنّ "الولايات المتحدة وبريطانيا تريدان استمرار الحصار والمؤامرات والسيطرة على الجزر والمياه الإقليمية"، مشدداً على أنّه "لا يمكن قبول ذلك".
وتابع: "ليسمع العالم كله أنّ استمرار هذه الحالة من الاستهداف لبلدنا، معناه أن نستمرّ في التصدي للعدوان بكل ما نستطيع".
"استمرار الاستهداف لبلدنا، معناه أن نستمر في التصدي لهذا العدوان، بكل ما نستطيع".
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 23, 2023
من كلمة قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك #الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين. pic.twitter.com/buymBCAHDg
وشدّد السيد الحوثي على أنّ التحالف السعودي إذا "أراد السلام وإنهاء الحرب، فإنّ عليه أن يتحمل التزاماته"، موضحاً أنّ "طريق السلام واضح، وهو إنهاء الحصار والاحتلال وملفي الأسرى وإعادة الإعمار".
"إذا أراد السعودي السلام وإنهاء الحرب فإن عليه أن يتحمل التزاماته، وطريق السلام واضح، وهو إنهاء الحصار والاحتلال وملفي الأسرى وإعادة الإعمار".
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 23, 2023
من كلمة قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك #الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين. pic.twitter.com/2o9o8dm8e6
وأشار إلى أنّ "على السعودية أن تُثْبت استقلاليتها عن واشنطن في ملف اليمن، ورفع الحصار عن الشعب اليمني"، مبيّناً أنّ "الولايات المتحدة وبريطانيا لا تريدان أن يتحقق سلام حقيقي من خلال تنفيذ الاستحقاقات العادلة للشعب اليمني".
وأضاف أنّ "الأميركي يريد أن يستمر العدوان والحصار وحرمان الشعب اليمني من ثروته الوطنية، ويريد السيطرة على الجزر والمياه الإقليمية"، لافتاً إلى أنّ "حالة العدوان مستمرة، في كل أشكالها، بينما جرى تخفيف التصعيد في بعض الجوانب لتستمر المؤامرات عبر أشكال متعددة".
اقرأ أيضاً: السيد الحوثي: واشنطن توجّه العدوان.. والقدرات العسكرية اليمنية تطوّرت
لا يمكن استمرار معاناة اليمنيين من دون حساب
وأكّد السيد الحوثي، في السياق، أنّه "سيجري اتخاذ الإجراء العسكري الملائم لمنع أي محاولة لنهب ثروات اليمن في بره وبحره"، مشدداً على أنّ "أي عقود مع المرتزقة والخونة لا قيمة لها".
وقال إنّ "الشعب اليمني، في ظل المماطلة، معني بالتصدي للعدوان والجاهزية لكل الاحتمالات في أي وقت"، مضيفاً أنّ "المسؤولية على الجميع قائمة عبر بذل الجهد ومواصلة الجهاد في التصدي للأعداء ومؤامراتهم".
وبيّن السيد الحوثي أنّه "لا يمكن لأحد أن يبرر للشعب اليمني استمرار الحصار والاحتلال والتمنع عن الخروج الصحيح من العدوان على البلاد"، مشدداً على أنّ "معاناة الشعب اليمني لا يمكن استمرارها من دون حساب".
وبشأن المساعي العُمانية من أجل إيجاد حلول في اليمن، أوضح السيد الحوثي أنّ "السعودي أتى ليتحدّث عن نفسه كوسيط ما إن بدأت المساعي العمانية الوصول إلى بوادر حلول معينة في السياق الذي قلناه"، واصفاً ما فعله السعودي بـ "النكتة".
وتابع أنّ "كل العالم يعرف أنّ الذي أعلن نفسه قائداً للتحالف في الحرب على اليمن هو السعودي، فلماذا يحاول أن يقول إنه وسيط؟".
وأضاف: "بقدر ما أعطينا مساحة لجهود الإخوة في عُمان، لا يمكن أن نستمر إلى ما لا نهاية بينما يظن الآخرون أنهم يكسبون الوقت لتنفيذ المؤامرات".
اقرأ أيضاً: السيد الحوثي: نوجّه التحذير إلى تحالف العدوان.. وصبرنا سينفد
الولايات المتحدة تتجه نحو الانحدار
وتطرّق السيد الحوثي إلى الدور الأميركي في المنطقة، قائلاً إنّ "الأميركيين سعوا، في العقد الماضي، لحسم المعركة في المنطقة ليتفرغوا لمنافسة الصين وروسيا"، لكنّهم "لم يتمكنوا من حسم المعركة، لا في سوريا ولا العراق ولا فلسطين ولا في اليمن".
وأكّد أنّ الولايات المتحدة "تتجه نحو الانحدار"، مشيراً إلى أنّ "قدرتها الاقتصادية التي تنطلق من خلالها للسيطرة على سائر البلدان تضعف".
وبحسب السيد الحوثي، فإنّ "كثيرين من الزعماء والأنظمة فتحوا المجال للأميركي لفعل كل شيء في المنطقة، كالقواعد العسكرية، وفرض السياسات الاقتصادية، والتدخل في التعليم والإعلام".
وأوضح أنّ الولايات المتحدة "لم تتمكن من إحداث تغيير لمصلحتها في الجمهورية الإسلامية في إيران، على رغم المؤامرات التي نفذتها"، مشدداً على أنّ "المتغيرات الدولية، التي تؤثر في الأميركي، تمتد تأثيراتها لتطال العدو الصهيوني، لكن على رغم ذلك فإن البعض يتجه إلى التطبيع معه".
وتحدّث السيد الحوثي، في هذا السياق، عن صمود الشعب الفلسطيني، مؤكّداً أنّ صمود هذا الشعب ومجاهديه "يزداد ويثبت حضوره وفعّاليته في التصدي للعدو الصهيوني".
وأضاف: "رأينا، في أثناء العدوان الأخير على غزة، كيف كان صمود حركة الجهاد الإسلامي والمقاومة الفلسطينية، اللذين واجها العدوان بقوة"، بينما كانت "الجبهة اللبنانية حاضرة بقوة وعنفوان، وكان العدو، في المقابل، يعيش حالة الخوف منها بصورة مستمرة".