السنغال: هجوم إلكتروني على مواقع حكومية وسط توترات سياسية
مواقع إلكترونية تابعة للسلطات السنغالية تتعرض لهجوم إلكتروني، في سياق توتر سياسي شديد قبل تسعة أشهر من الانتخابات الرئاسية في البلاد.
تعرضت مواقع إلكترونية تابعة للسلطات السنغالية الجمعة والسبت لهجوم إلكتروني، في سياق توتر سياسي شديد قبل تسعة أشهر من الانتخابات الرئاسية في الدولة الأفريقية.
وأقرّ حساب باسم @MysteriousTeamO، يقول إنه تابع لمجموعة "أنونيموس"، بأنه شلّ مواقع الرئاسة والمواقع التي تستخدم مجال "gouv.sn" مثل موقع الحكومة ومواقع وزارة القوات المسلحة ووزارة الصحة وموقع الخطوط الجوية السنغالية.
Hi Senegal Government..
— Mysterious Team (@MysteriousTeamO) May 26, 2023
Senegal Government some websites down..
Senegal Department Of the Environment https://t.co/nPeLiSUaP6https://t.co/6NjAcgkpgW
Ministry of Infrastructure, Land Transport and Opening up, MITTD, https://t.co/szqAzl6p5Rhttps://t.co/rVnBrRyvST pic.twitter.com/Y4Trc7QpHk
وعاودت العديد من هذه المواقع عملها بشكل طبيعي بعد ظهر السبت، لكن إمكان دخول بعضها كان متقطّعاً.
ولفتت منظمة مراقبة الأمن السيبراني وحوكمة الانترنت "نيتبلوكس"، في رسالة لوكالة "فرانس برس"، إلى أنّ الهجوم الإلكتروني بدأ قرابة منتصف ليل الجمعة بالتوقيت المحلي وبتوقيت غرينتش، وأثّر على "عشرات المواقع الحكومية والشبكات والخدمات الإلكترونية".
وأضافت المنظمة بعد ظهر السبت: "يبدو أنّ الخدمة قد عادت بشكل متقطع ولكن ليس بشكل مستمر، ولا يزال الهجوم مستمراً".
من جهته، أكّد حساب @MysteriousTeamO "تضامنه" مع المواطنين السنغاليين وحقهم في اختيار رئيسهم بحرية.
وأقرّ الناطق باسم الحكومة، عبد الكريم فوفانا، بحدوث الهجوم الذي هدف إلى "إغراق شبكة بكميات هائلة من عرض النطاق الترددي المشبع بحركة المرور".
وأوضح أنّ الهيئة التي تدير المجال عبأت فرقها لإعادة الوضع إلى طبيعته "بأسرع وقت ممكن".
ويأتي الهجوم في مناخ سياسي متوتر. وتدين المعارضة تنامي القمع الذي تمارسه، وفق قولها، حكومة الرئيس ماكي سال. وتؤجج التوترات حالة عدم اليقين التي أثارها الأخير بشأن ترشحه أو عدم ترشحه لولاية ثالثة، وكذلك المصير السياسي والقضائي للمعارض عثمان سونكو.
عثمان سونكو الذي حل ثالثاً في الانتخابات الرئاسية في 2019 وهو مرشح معلن لانتخابات 2024، قد يخسر أهليته للترشح، إذ من المتوقع أن يصدر حكم بحقه في الأول من حزيران/يونيو بتهمة الاغتصاب. ولطالما أنكر سونكو اتهامات "الاغتصاب والتهديد بالقتل" متحدّثاً عن مؤامرة من السلطة لاستبعاده عن الانتخابات الرئاسية.
الجمعة، بدأ سونكو الذي كان في جنوب البلاد خلال فترة المحاكمة، رحلة عودة إلى دكار من طريق البر.
وتحدثت صحف عن وقوع اشتباكات بين مؤيديه وقوات الأمن سببها وصوله إلى كولدا (جنوب) البعيدة جداً عن دكار. وتحدث حزب سونكو السبت عن مقتل شخص يبلغ 37 عاماً في اشتباكات، وألقى اللائمة على السلطات.
وتُظهر لقطات مباشرة على شبكات التواصل الاجتماعي أعدادًا كبيرة من عناصر الأمن الذين يستخدمون الغاز المسيل للدموع لتفريق شباب يحاولون التجمع خلال مرور سونكو بعد ظهر السبت في منطقة فيلينغارا (جنوب).
ويتهم الحزب الحاكم سونكو بالسعي لإثارة غضب الشارع في محاولة للإفلات من العقاب في الدعاوى المرفوعة ضده.