الرئيس الكازاخستاني يأمر الجيش بإطلاق النار على المسلحين.. ويرفض التفاوض معهم
بعد مواجهات دامية بين متظاهرين مسلحين، رئيس كازاخستان يتحدث عن استعادة النظام الدستوري، وسيطرة لقوات حفظ السلام الروسية وعناصر إنفاذ القانون الكازاخستانية على مطار ألما آتا.
قال رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكايف، إنه تمّت استعادة النظام الدستوري بشكل أساسي في جميع مناطق البلاد، والسلطات المحلية تسيطر على الوضع.
وأضاف توكاييف في بيان، بحسب ما نقلته الخدمة الصحفية للرئاسة: "بدأت عملية لمكافحة الإرهاب. تقوم القوات الأمنية بعمل مكثف. وقد تمت استعادة النظام الدستوري بشكل أساسي في جميع مناطق البلاد. وتسيطر الهيئات المحلية على الوضع".
كما أمر الجيش بإطلاق النار على المسلحين من دون سابق إنذار، مضيفاً "نتعامل مع قطّاع طرق أجانب وقد شارك في الهجوم 20 ألف إرهابي".
وفي الوقت نفسه ، شدد على أن السلطات لن تتفاوض مع المجرمين.
وعقد توكاييف اجتماعاً صباح الجمعة بمشاركة قيادة الإدارة الرئاسية ومجلس الأمن وقوات الأمن.
في سياق متصل، تحدث وزير الخارجية الكازاخي، مختار تلوبيردي، في محادثة مع نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، بالتفصيل عن عملية مكافحة الإرهاب التي نُفذت بمشاركة قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي.
توالي وصول قوات معاهدة الأمن الجماعي
هذا ووصلت أولى الوحدات الروسية من قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى كازاخستان مساء الخميس.
وزارة الدفاع الروسية قالت إن "أكثر من 70 طائرة تنقل بنحو متواصل وحداتنا ضمن قوات معاهدة الأمن الجماعي إلى كازاخستان"، مشيرةً إلى أن قوات حفظ السلام الروسية تضم وحدات من القوات الخاصة وقوات الإنزال الجوي.
ووفق الوزارة، فإن لدى جميع القوات قواتنا التي أرسلت خبرة قتالية عالية، مشيرةً أيضاً إلى سيطرة قوات حفظ السلام الروسية وعناصر إنفاذ القانون الكازاخستانية على مطار ألما آتا.
بالتزامن، قالت قرغيزستان إن برلمان البلاد صادق على إرسال قوات حفظ سلام إلى كازاخستان، أيضاً وافق مجلسا البرلمان الطاجيكي على ارسال قوات حفظ سلام إلى كازاخستان.
أما بيلاروسيا فأعلنت عن نقل سرية مجوقلة من المظليين إلى كازاخستان للمشاركة في قوات حفظ السلام الجماعية، من جهتها، صادقت الحكومة الارمينية على إرسال وحدة عسكرية للمشاركة في قوات حفظ السلام الجماعية في كازاخستان.
وأكد الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ستانيسلاف زاس، وصول قوات روسية ضمن بعثة حفظ السلام التابعة للمنظمة إلى كازاخستان وبدء تنفيذها المهام المنوطة بها.
وقال زاس في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" "بشكل روتيني، أعربت جميع دولنا (الأعضاء) مع فرقها عن استعدادها للمشاركة (في عملية حفظ السلام في كازاخستان)".
وشهدت مدينة الما أتا يوم أمس مواجهات دامية بين متظاهرين مسلحين ومثيري أعمال وقوات الشرطة أدت إلى مقتل نحو 12شرطياً وجرح اخرين فيما تحدثت السلطات المحلية في الما اتا عن مصرع العشرات من مثيري الشغب والفوضى المسلحين.
وفي ردود الفعل، دعت الأمم المتحدة قوات منظمة الأمن الجماعي إلى ممارسة ضبط النفس.
أما وزارة الخارجية الصينية فحذرت "القوى الخارجية من التحريض على العنف وإثارة الاضطرابات الاجتماعية في كازاخستان".
من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن لدى واشنطن تساؤلات حول شرعية طلب هذه القوات بقيادة روسية.