الرئيس الصربي يتوقع تفاقم الوضع في كوسوفو بعد 21 تشرين الثاني

وسط ترقّب بدء السلطات في بريشتينا فرض غرامات على أرقام السيارات الصادرة عن السلطات الصربية، الرئيس الصربي يتوقع أن يتفاقم الوضع بسبب ذلك.

  • دورية في كوسوفو بالقرب من حاجز طريق أقامه الصرب بالقرب من بلدة زوبين بوتوك (أرشيف).
    دورية في كوسوفو بالقرب من حاجز أقامه الصرب بالقرب من بلدة زوبين بوتوك (أرشيف).

توقّع الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، أن يتفاقم الوضع في كوسوفو وميتوهيا بعد 21 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، أي بعد بدء السلطات في بريشتينا فرض غرامات على أرقام السيارات الصادرة عن السلطات الصربية.

وقال الرئيس الصربي، اليوم الجمعة: "نحن في وضع صعب في كوسوفو، وخصوصاً بعد 21 تشرين الثاني/نوفمبر، عندما تخطط السلطات هناك فرضَ غرامات، بصورة غير قانونية تماماً، على نحو يتعارض مع اتفاقية بروكسل".

وأشار إلى أن "السلطات تتلقى الدعم من داخل الاتحاد الأوروبي، من ألمانيا وخارج الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، عبر خطوات غير قانونية، ويمكنهم (الأوروبيين) إذا أرادوا إجبار بريشتينا عبر عدة وسائل، لكنّ هذا طفلهم، وهم يعتنون به".

وتتصاعد التوترات بين صربيا وكوسوفو، بحيث أعلنت حكومة كوسوفو، بقيادة رئيس الوزراء ألبين كورتي، الشهر الماضي، أن وثائق الهوية الصربية ولوحات ترخيص المركبات لم تعد صالحة في إقليم كوسوفو، ويجب استخراج وثائق من خلالها.

وردّت الأقليات الصربية في كوسوفو بغضب على التغييرات المقترحة، بحيث أقامت حواجز في الطرق، وأطلقت صفّارات الإنذار، والنيران في الهواء وفي اتجاه ضباط شرطة كوسوفو، لكن لم يُصَبْ أحد.

وقررت سلطات جمهورية كوسوفو فرض غرامات على الذين لم يغيروا لوحات التسجيل الصربية لسياراتهم بداية من 1 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

وتبلغ الغرامة 150 يورو، وسيتم إعطاء المواطنين تعليمات بشأن كيفية إبدال لوحات التسجيل الصربية بلوحات تسجيل لكوسوفو. ومن المقرر أن تستمر هذه الفترة الانتقالية حتى 21 نيسان/أبريل المقبل، وبعد ذلك ستبدأ شرطة كوسوفو مصادرة المركبات التي تحمل لوحات تسجيل صربية.

وبعد 14 عاماً من إعلان كوسوفو استقلالها عن صربيا، ما زال نحو 50 ألف صربي يعيشون في شماليها، ويستخدمون اللوحات المعدنية والوثائق الصربية، رافضين الاعتراف بالمؤسسات التابعة للعاصمة بريشتينا. 

ولوّح الناتو، في وقت سابق، بإرسال مزيد من القوات إلى كوسوفو إذا تجدد التوتر مع الصرب، بينما حمّلت موسكو واشنطن المسؤولية عن الصراع الحدودي بين صربيا وكوسوفو، مشيرة إلى أنّ "أميركا تهدف إلى إضعاف بعض الدول التي تعبّر عن موقف مستقل".

اقرأ أيضاً: ماذا وراء التصعيد الأخير بين صربيا وكوسوفو والجبل الأسود  

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك