الدفاع التركية: نهيئ الظروف للقاء إردوغان والأسد
وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، يتحدث عن إمكانية لقاء قادة تركيا وسوريا في إطار الصيغة الرباعية، ويقول "نحتاج إلى إجراء الاستعدادات المناسبة".
قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، رداً على سؤال حول إمكانية لقاء قادة تركيا وسوريا في إطار الصيغة الرباعية، إنّ "الظروف يجب أن تنضج لذلك" ويجب اتخاذ الاستعدادات المناسبة.
وأضاف أكار في حديث صحافي: "نحتاج إلى إجراء الاستعدادات المناسبة، ومن الضروري أن تكون الظروف مهيأة لذلك، وهناك طريق يؤدي إلى ذلك، ونحن نقوم بكل ما يتعلق به".
وكان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، قد قال في وقت سابق حول احتمال لقائه الرئيس السوري بشار الأسد، إنه ناقش مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خارطة طريق لسوريا، تضمنت اجتماعاً للقادة، لكن يجب أن تسبقها اجتماعات على مستوى وزراء الدفاع، وأجهزة الاستخبارات ووزراء الداخلية في موسكو.
وقد عقدت بالفعل اجتماعات على مستوى وزراء الدفاع وأجهزة الاستخبارات، وسيعقد اجتماع وزراء الخارجية في أوائل أيار/مايو في العاصمة الروسية.
من جانبه، أخبر الرئيس الأسد وكالة "نوفوستي" الروسية أنّه مستعد للقاء إردوغان فقط بعد انسحاب القوات التركية من سوريا.
ومنذ أيام، أكّدت وزارة الدفاع الروسية، أنّ "وزراء دفاع روسيا وإيران وسوريا وتركيا بحثوا تعزيز الأمن في سوريا وتطبيع العلاقات السورية التركية".
وقالت الدفاع الروسية إنّ "المجتمعين أكّدوا رغبتهم في الحفاظ على وحدة أراضي سوريا، وضرورة تكثيف الجهود لإعادة اللاجئين إلى بلدهم".
كذلك، أكّد رئيس الوفد السوري إلى موسكو، ومعاون وزير الخارجية والمغتربين، أيمن سوسان، أنّ إعلان تركيا رسمياً، على نحو لا لبس فيه، أنّها ستسحب قواتها من الأراضي السورية كافةً، هو "المدخل لإعادة التواصل بين الجانبين".
ومطلع هذا الشهر، عُقد اجتماعٌ رباعي لمعاوني وزراء خارجية سوريا وروسيا وإيران وتركيا، في قصر الضيافة التابع لوزارة الخارجية الروسية في موسكو، من أجل البحث في تقريب وجهات النظر بين أنقرة ودمشق.
وتركّز سوريا على 3 نقاط أساسية في اجتماعها الرباعي مع روسيا وإيران وتركيا، أولها ضرورة إنهاء الوجود التركي غير الشرعي في الأراضي السورية، ومن ثم عدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية، ومكافحة الإرهاب، في كل أشكاله.
واستضافت روسيا، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، أول محادثات بين وزيري الدفاع التركي والسوري منذ اندلاع الحرب على سوريا عام 2011، وما نجم عنها من توتر في العلاقات بين الدولتين الجارتين. وبحث خلاله المجتمعون في سبل حلّ الأزمة السورية، ومشكلة اللاجئين، والجهود المشتركة لمحاربة الإرهاب في سوريا.