"التلغراف": الصواريخ الفرط صوتية الروسية تمثل تحدياً خطيراً للدول الغربية
صحيفة "التلغراف" البريطانية تقول إنّ محاولات مقاومة الصواريخ الروسية ذات الكفاءة العالية لا يمكن التغلب عليها بفضل التحسين المستمر لها.
أكّدت صحيفة "التلغراف" البريطانية، أنّ الأسلحة الروسية ذات الكفاءة العالية المتطورة، والصواريخ الفرط صوتية تمثل تحدياً خطيراً للدول الغربية.
وأشارت الصحيفة في تقرير للكاتب، هاري دي كيتفيل، إلى أنّ "محاولات مقاومة مثل هذه الصواريخ ذات الكفاءة العالية لا يتم التغلب عليها بفضل التحسين المستمر لها"، مضيفةً أنّ "استخدام روسيا لمثل هذه الأسلحة المتطورة، يمثل بداية انتقال إلى مرحلة جديدة في المواجهة".
كما أوضح الكاتب أنه "مع تقدم تكنولوجيا الصواريخ الفرط صوتية، قد يصبح تدمير مثل هذا الصاروخ مستحيلاً".
واستند التقرير أيضاً إلى تقييم خبير عسكري، لعواقب الهجوم الناجح من قبل صاروخ "كينجال" الفرط صوتي، وتدميره لنظام الدفاع الصاروخي "باتريوت" المضاد للطائرات في كييف.
وقال أنه "قفزةً نوعية في الكفاءة العالية للأسلحة الروسية المتطورة، بحيث كانت العملية ضربة ملموسة لسمعة" شركة "رايثيون"، مطورة نظام الدفاع الصاروخي باتريوت المضاد للطائرات.
والجدير ذكره أنه في شهر آذار/مارس، صرّح الخبير في العلوم والتكنولوجيا في وكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية، بول فريشتلر، أنّ "روسيا هي الدولة الوحيدة التي تملك أنظمة استراتيجية فرط صوتية".
وقال فريشتلر، خلال جلسة استماع في الكونغرس الأميركي، إنّ "نظام "أس أس-19 مود 4" (أفانغارد) وصل إلى قدراته التشغيلية الأولية في عام 2018، وهو النظام الاستراتيجي الوحيد فرط الصوتي المنتشر في العالم".
وتابع فريشتلر مشيراً إلى أنّ "منافسي واشنطن يطوّرون قدرات قادرة على إبقاء الولايات المتحدة تحت التهديد".
وتتميز الأسلحة فرط الصوتية بقدرتها على التحليق بسرعات تتجاوز 5 أضعاف سرعة الصوت، التي تساوي 343 متر في الثانية (1225 كلم/ ساعة)، ويعني ذلك أن سرعة الأسلحة فرط الصوتية يمكن أن تتجاوز 6 آلاف كيلومتر في الساعة.
وتطور روسيا أنواع مختلفة من الصواريخ فرط الصوتية، ومنها صاروخ "تسيركون" الذي يمكنه التحليق بسرعات هائلة تصل إلى نحو 2.6 كم في الثانية، بينما تشير تقارير إلى أن صاروخ "أفانغارد" الفرط صوتي يمكن أن تصل سرعته إلى 27 ضعفاً لسرعة الصوت.
وفي شهر نيسان/أبريل ذكرت مجلة "ميليتري ووتش" العسكرية، أنّ أنظمة الدفاع الجوي الأميركية "باتريوت"، التي سلمتها واشنطن لأوكرانيا، عاجزة عن اعتراض الصواريخ الروسية، ولاسيما فرط الصوتية منها.