البيت الأبيض: سننافس روسيا والصين في القطب الشمالي

البيت الأبيض يعلن عزم واشنطن منافسة روسيا والصين في القطب الشمالي، كـ"جزء من استراتيجية جديدة للتنمية في القطب".

  • قاعدة روسية في القطب الشمالي
    قاعدة روسية في القطب الشمالي

أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة الأميركية تعتزم منافسة روسيا والصين في القطب الشمالي، كـ"جزء من استراتيجية جديدة للتنمية في القطب".

وقال مسؤولون كبار في البيت الأبيض، اليوم الجمعة، خلال مؤتمر صحفي إنّ "الاستراتيجية الجديدة تحدد المنافسة الاستراتيجية المكثفة التي يمكن أن نراها (واشنطن) في القطب الشمالي من قبل روسيا والصين على مدى العقد الماضي".

وأضاف المسؤولون أنّ "الاستراتيجية تتعلق بالرد وتهيئة الولايات المتحدة للمنافسة بفعالية وإدارة هذه التوترات"، على حد زعمهم.
 
وأشارت الإدارة الأميركية أيضاً إلى أن "الولايات المتحدة قررت البدء في بناء ثلاث كاسحات جليد جديدة بالإضافة إلى إثنتين قيد الاستخدام حالياً".

يشار إلى أن الولايات المتحدة ـأعلنت سابقاً عزمها تعيين سفير لشؤون منطقة القطب الشمالي، "وسط زيادة النشاط العسكري الروسي في المنطقة".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن "السفير المتجول سيتم تعيينه لتعزيز السياسة الأميركية في المنطقة القطبية الشمالية". 

وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، حذّر من التهديد الذي تشكله روسيا في المناطق القطبية الشمالية، كما أعرب عن قلقه بشأن وصول الصين إلى القطب الشمالي.

وفي وقت سابق، قال رئيس لجنة كبار المسؤولين في مجلس القطب الشمالي الروسي، نيكولاي كورشونوف، إنّ "إدراج القطب الشمالي في مجال اهتمام الناتو يزيد من درجة الصراع، ويخلق تحديات خطيرة للدول الأخرى ولروسيا".

وأعربت موسكو عن قلقها من أن يتحوّل القطب الشمالي إلى "ساحة دولية للعمليات العسكرية"، وذلك على خلفية قرار فنلندا والسويد عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وكانت قد أعلنت الخدمة الصحفية لمعهد أبحاث القطب الشمالي والقطب الجنوبي الروسية الشهر الماضي، بدء أعمال الحملة الاستكشافية "القطب الشمالي -41".

وجاء في البيان أن مشروع "القطب الشمالي -41" الجديد، سيستخدم خلاله سفينة الأبحاث الكاسحة للجليد والفريدة من نوعها "سيفيرني بوليوس (القطب الشمالي)".

ووصل المستكشفون على متن السفينة التي تحتوي قمرات فردية مريحة ومختبرات مجهزة، حيث سيقومون بتحليل عينات الماء والتربة التي تم الحصول عليها، وبيانات القياسات المختلفة.

وقال قائد الحملة الروسية كيريل فيلتشوك: "نحن في ظروف أفضل بكثير من المستكشفين القطبيين الذين عملوا فقط في المخيم على الجليد".

وغادرت السفينة مورمانسك في أيلول/سبتمبر 2022، والآن ترسو "القطب الشمالي" على حافة كتلة جليدية بمساحة حوالى 42 كيلومتراً مربعاً.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك