البيت الأبيض: استراتيجية الناتو الجديدة ستتبنى "لهجة قوية" بشأن الصين
بعد اجتماع للرئيس الأميركي جو بايدن مع المستشار الألماني أولاف شولتس في ألمانيا، مسؤول في البيت الأبيض يقول إنّ الصين كانت موضوعاً أساسياً للقاءات قادة دول مجموعة السبع.
قال مسؤول في البيت الأبيض اليوم الأحد إنّ الولايات المتحدة "واثقة من أنّ وثيقة الاستراتيجية الجديدة لحلف شمال الأطلسي ستتضمّن لهجة قوية بشأن الصين"، مضيفاً أنّ "المفاوضات حول كيفية الإشارة إلى بكين ما زالت جارية".
وقال المسؤول الأميركي معلقاً على اجتماع بين الرئيس جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس، خلال قمة لزعماء دول مجموعة السبع في ألمانيا، اليوم الأحد: "لقد تطرقوا إلى الصين، التي ستكون موضوعاً أساسياً لهذه الزيارة".
وأوضح المسؤول بالبيت الأبيض أنّ "الرئيس عبّر عن ثقته في المستشار شولتس، وكان هناك بالفعل توافق واسع للغاية بشأن جميع القضايا التي ناقشاها وجميع التحديات المشتركة التي يعمل بلدانا عليها معاً".
ورداً على سؤال عما إذا كانت واشنطن تضغط على ألمانيا لزيادة مساعدتها الأمنية لأوكرانيا، قال المسؤول إنّ "بايدن عبّر عن تقديره لما التزمت به ألمانيا بالفعل، بما في ذلك خطط إرسال منظومة راجمة صواريخ إضافية".
وكان الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ صرّح، الأحد الفائت، بأنّ الصين "سيشار إليها في العقيدة الجديدة للحلف للمرة الأوّلى"، معتبراً أنّ "صعودها يمثل تحدياً لمصالحنا وقيمنا وأمننا"، لافتاً كذلك إلى أنّ روسيا "لم تعد شريكاً للحلف، وتمثّل تهديداً لأمننا وسلامنا واستقرارنا".
وكان ستولتنبرغ صرّح، في مقابلة في الـ 14 من حزيران/ يونيو، أنه "في قمّة الناتو في مدريد، سنتخذ قرارات مهمة، بما في ذلك اعتماد عقيدة استراتيجية جديدة".
ويعمل التحالف العسكري على إعداد مفهوم استراتيجي جديد، وهو وثيقة استراتيجية تحدّد أهدافه وقيمه التي يعمل على أساسها، من المقرر الكشف عنها في قمة مدريد الأسبوع المقبل. ومن المقرر أن تعقد قمة "الناتو" يومي الـ 29 والـ 30 من حزيران/ يونيو الحالي في العاصمة الإسبانية مدريد.