البرازيل: قوات الأمن تسيطر على المؤسسات التي اقتحمها أنصار بولسونارو
القوات الأمنية في البرازيل تستعيد السيطرة، على الكونغرس والمحكمة العليا والقصر الرئاسي"، بعدما اقتحمها أنصار الرئيس البرازيلي السابق اليميني المتطرف جايير بولسونارو.
أعلنت وسائل إعلام برازيلية أنّ القوات الأمنية استعادت السيطرة، اليوم الأحد، على الكونغرس والمحكمة العليا والقصر الرئاسي، بعدما اقتحم أنصار الرئيس البرازيلي السابق اليميني المتطرف جايير بولسونارو، مقرّات السلطات الرئيسية في برازيليا، ومبنى الكونغرس والمحكمة العليا وقصر بلانالتو الرئاسي، متسببين بالكثير من الأضرار.
ولفت الإعلام البرازيلي إلى أنّه تمت استعادة المباني الرسمية من قبل القوى النظامية وقامت بتأمين مرافق المحكمة الاتحادية العليا.
ووفق وسائل فقد بلغ عدد الموقوفين حتى الآن 150 متورطاً بالهجوم على المقار الرسمية في برازيليا، ومن المتوقع أن يكون العدد آيل إلى الارتفاع.
ويأتي ذلك بعدما وقع الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا مرسوماً يأمر بموجبه التدخل في المقاطعة الفيدرالية برازيليا.
وتوجه الرئيس البرازيلي، الذي كان يقوم بجولة في ساو باولو، بخطاب عبر تلفزيون البرازيل، مؤكداً أنّ "التدخل الاتحادي في برازيليا سيستمر حتى 31 كانون الثاني/يناير".
وقال لولا إنّ "المخربين اقتحموا المقرات الحكومية، والشرطة الفدرالية الذين يجب أن يتولوا الأمن لم يفعلوا ذلك".
وأكّد أن "هناك خللاً أمنياً ما.. كانت الشرطة تقود المقتحمين كما يبدو واضحاً في مقاطع الفيديو.. ولم يفعلوا شيئاً لحماية المكان والناس ولم يكونوا جديرين بالثقة".
Bolsonarista terrorists broke down the police barrier and invaded the Congress ramp and threatened to occupy the chamber and the Senate. The Minister of Justice @FlavioDino announced that he is allowing the use of all federal forces against them.pic.twitter.com/Q3nbRhjfpV
— Nathália Urban (@UrbanNathalia) January 8, 2023
دول أميركا اللاتينية: تحرّك فاشي.. ونتضامن مع دا سيلفا
وأعرب الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو عن تضامنه مع الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا والشعب البرازيلي، وذلك بعدما اقتحم المئات من أنصار الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، مقرّات السلطات الرئيسية في برازيليا، ومبنى الكونغرس والمحكمة العليا وقصر بلانالتو الرئاسي.
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، رفض من جهته، "العنف الذي قامت به الجماعات الفاشية الجديدة التابعة لبولسونارو والتي هاجمت المؤسسات الديمقراطية في البرازيل"، وعبّر عن دعمه للرئيس والشعب البرازيليين "الذين سيتحركا بالتأكيد للدفاع عن السلام وعن رئيسه".
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز "رفض كوبا الشديد للأحداث المقلقة وأعمال العنف في البرازيل".
أمّا رئيس تشيلي، غابرييل بوريك، فشدد على أنّ "الهجوم على مراكز السلطات الثلاث لدولة البرازيل من قبل البولسوناريين غير مقبول".
من ناحيتها، دانت وزارة الخارجية الإكوادورية الهجوم على المؤسسات الرسمية في البرازيل، وأكدت "دعمها اللامحدود للديمقراطية والحكومة البرازياية المنتخبة بشكل شرعي".
إدانة دولية
وترافقت هذه الأحداث مع سلسلة إدانات دولية، أبرزها من جانب الولايات المتحدة الأميركية، التي قال وزير خارجيتها أنتوني بلينكن إنّ "استخدام العنف لمهاجمة المؤسسات الديمقراطية أمر غير مقبول، داعياً إلى "وضع حد فوري لهذه الأعمال".
كذلك، أكّد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أنّ "إرادة الشعب البرازيلي والمؤسسات الديمقراطية يجب أن تُحترم"، معرباً عن دعمه للرئيس البرازيلي دا سيلفا.
أما رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، دان أيضاً اقتحام مقار السلطات الرئيسية في البرازيل.
كذلك، ندّدت اللجنة الدولية للسلام والعدل وكرامة الشعوب بـ"الهجوم الفاشي الذي شنته مجموعات بولسونارية ضد الكونغرس والمحكمة الفيدرالية العليا في البرازيل".
وتابعت أنّ "ذلك الهجوم دمّر كل شيء على غرار غزوة دونالد ترامب في أعمال أكثر خطورة، ما يحصل هو ضد الديمقراطية".
Where are the guy with the horns and ray epps? 😂
— Mariana (@lonestarherd) January 8, 2023
Bolsonaro supporters storm the Supreme Federal Court of Brazil. pic.twitter.com/B8GLpDMJOG
وجرى تنصيب لويس ايناسيو لولا دا سيلفا رئيساً للبرازيل للمرة الثالثة، الأحد الفائت، بعدما أدى اليمين الدستورية أمام الكونغرس.
ومطلع الأسبوع، أكد مسؤول برازيلي نشر عديد قوة شرطة العاصمة برازيليا بنسبة 100% لضمان الأمن خلال حفل تنصيب الرئيس المنتخب، وسط مخاوف من حدوث أعمال عنف.
وفي 13 كانون الأول/ديسمبر، شهدت العاصمة برازيليا أعمال عنف بعد تصديق المحكمة الانتخابية العليا رسمياً على فوز لولا دا سيلفا في انتخابات تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في آخر فصل من فصول التصديق النهائية على فوز اليساريّ المخضرم على حساب الرئيس اليميني المتطرّف.
وينظّم مناصرو بولسونارو احتجاجات منذ خسارته الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة التي أجريت في 30 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إذ أقدموا على قطع الطرق للمطالبة بتدخّل الجيش لإبقائه في منصبه، في مقابل إخراج بولسونارو من السلطة.
يُذكر أنّ المحكمة الانتخابية البرازيلية فتحت قضية ضد بولسونارو وحلفائه بتهمة إساءة استخدام السلطة السياسية والاقتصادية خلال الحملة الانتخابية وزعزعة استقرار البلاد عبر نشر أخبار كاذبة.
وتشنّ السلطات حملة اعتقالات بحق مجموعات من أنصار بولسونارو، الذين يرفضون الاعتراف بفوز الرئيس اليساري المنتخب دا سيلفا في الانتخابات، إذ ذكرت الشرطة الاتحادية في بيان، إنّها تنفذ 32 أمر تفتيش ومصادرة في 8 ولايات بموجب أوامر من المحكمة العليا.