استقبال بارد لزيلينسكي من قبل الحزب الجمهوري: تمويل الحرب أزمة تتفاقم في واشنطن
مشرعون أميركيون من الحزب الجمهوري يعربون عن معارضتهم لمواصلة تمويل بلادهم لأوكرانيا، ويقولون إن "الكونغرس لا ينبغي أن يسمح بالمزيد من المساعدات".
-
الكونغرس الأميركي (أرشيفية)
ذكر موقع "Responsible State Craft"، أن عدداً متزايد من المشرعين من الحزب الجمهوري الأميركي، يعربون عن ترددهم أو معارضتهم الصريحة لمواصلة التمويل لأوكرانيا، لافتاً إلى أنّ حماسهم نحو خطابات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تغيّر وتضاءل.
وأكد أحد المساعدين الجمهوريين في مجلس النواب أنّ "الأمر لا يتعلق فقط بالأعضاء اليمينيين المتطرفين"، ليتابع: "نحن متعاطفون مع القضية لكننا ننفق الأموال على صراع يمكن أن يستمر لسنوات".
وتشير ردود الفعل هذه إلى تحرك أكبر في الحزب الجمهوري ضد دعم المساعدات الإضافية غير المشروطة التي تقدمها الولايات المتحدة لأوكرانيا، وفق الموقع.
وتعكس المعارضة المتزايدة للمساعدات، تحولات في الرأي العام الجمهوري. وأظهر استطلاع أجرته شبكة "سي أن أن" الشهر الماضي، أن 71 % من الجمهوريين يعتقدون أن الكونغرس لا ينبغي أن يسمح بتمويل جديد.
وفي واشنطن، لم تتزايد الضغوط ضد التمويل المستمر من الجمهوريين في الكونغرس من حيث العدد والكثافة فحسب، بل إن الجدل الدائر حول إرسال المزيد من الأموال إلى أوكرانيا، "ليس سوى جزء من معركة أكبر حول ميزانية الحكومة".
كذلك، هدد المحافظون في مجلس النواب بإجبار الحكومة على إغلاق أبوابها إذا لم يتم تلبية قائمة المطالب، بما في ذلك عدم تقديم "شيك على بياض" لأوكرانيا.
وبحسب وكالة "بلومبرغ" الأميركية، فإن الرئيس الأميركي جو بايدن، كان يستعد لخوض اشتباك مع الجمهوريين في مجلس النواب، على خلفية تقديم المساعدات لأوكرانيا.
وأكّد نائب وزير الدفاع الأميركي كولين كال، في وقتٍ سابق، أنّ تخصيص مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات لأوكرانيا "يضغط" على المجمع الصناعي العسكري الأميركي.
وأوضحت الإدارة العسكرية الأميركية أنّ المبلغ الإجمالي للمساعدات المقدَّمة إلى أوكرانيا، خلال ولاية بايدن رئيساً للولايات المتحدة، بلغ 38.3 مليار دولار، ضمنها 37.6 مليار دولار منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأفاد البيت الأبيض، قبل ساعات، بأن الرئيس الأميركي جو بايدن يعتزم عقد لقاء خاص مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي خلال زيارته إلى الولايات المتحدة، للاستماع إلى تقييمه للوضع على خطوط التماس.
وأشارت تصريحات إلى أنّه "لن يلقي كلمة أمام جلسةٍ مشتركة للكونغرس، على الرغم من الزيارة"، ومِن المتوقع بدلاً عن ذلك أن "يجتمع بشكلٍ فردي مع المشرعين وأعضاء القيادة في الكونغرس".
