استقالة الموفد الأميركي إلى هايتي احتجاجاً على عمليات إبعاد "غير إنسانية" لمهاجرين
بعد شهرين على تعيينه، الموفد الأميركي الخاص إلى هايتي يستقيل احتجاجاً على قيام الإدارة الأميركية بطرد مهاجرين هايتيين وإبعادهم إلى بلدهم.
استقال الموفد الأميركي الخاص إلى هايتي، اليوم الخميس، بعد شهرين على تعيينه في المنصب، احتجاجاً على قيام إدارة الرئيس جو بايدن بطرد مهاجرين هايتيين وإبعادهم إلى بلدهم.
#BREAKING US Special envoy for Haiti Daniel Foote resigns, citing the deportations of Haitians refugees pic.twitter.com/sfaSfpXHlU
— Guy Elster (@guyelster) September 23, 2021
وقال الموفد الخاص، دانيال فوت، "إنني لن أكون مرتبطاً بالقرار غير الإنساني وغير المجدي والمتعلق بطرد آلاف اللاجئين الهايتيين والمهاجرين غير القانونيين إلى هايتي". وجاءت تصريحاته اللاذعة في رسالة استقالته.
SCOOP: Special Envoy for Haiti, Amb Daniel Foote, a career member of foreign service, has RESIGNED. In his letter of resignation, he says he will not be associated with the U.S.'s "inhumane, counterproductive decision to deport thousands of Haitian refugees." Letter attached. pic.twitter.com/KlW5GoTF3u
— Yamiche Alcindor (@Yamiche) September 23, 2021
وقبل أيام، أكّدت الإدارة الأميركية أنها ستُسرّع وتيرة عمليات الإجلاء الجوي لأكثر من 10 آلاف مهاجر، أغلبيتهم من هايتي، واحتجزتهم السلطات أياماً تحت جسر في تكساس بعد عبورهم الحدود من المكسيك. وأشارت وزارة الأمن الداخلي الأميركية، في بيان، إلى أنها "ستؤمّن طائرات إضافية لتسريع وتيرة رحلات الترحيل إلى هايتي ووِجْهات أخرى" خلال الساعات الـ ـ72 المقبلة.
وكشفت الوزارة، السبت، خطة لاحتواء الوضع، وأرسلت إلى الحدود 400 عنصر شرطة إضافي "من أجل تعزيز عمليات المراقبة في المنطقة"، مؤكّدة أنها تنفّذ "عمليات ترحيل ورحلات جوية إلى هايتي والمكسيك والإكوادور ودول المثلث الشمالي" وهندوراس وسلفادور وغواتيمالا.
إلى ذلك، أوضحت الوزارة أن "أغلبية المهاجرين يُرَحَّلون بموجب" إجراء صحي تمّ تبنّيه في بداية الوباء للحدّ من انتشار فيروس كورونا. وشدَّدت، في بيانها، على أن "الهجرة غير الشرعية تشكّل خطراً كبيراً على صحة السكان الذين يعيشون قرب الحدود وعلى حياة المهاجرين".
ومع ذلك، أمر قاضٍ فدرالي الحكومة بعدم إعادة العائلات في هذا الإطار، الأمر الذي قد يعقّد مهمة السلطات التي تواجه أصلا تدفقات هجرة تاريخية عند الحدود مع المكسيك. واستأنفت الحكومة القرار القضائي.
واعتُقل أكثر من 1.3 مليون مهاجر عند الحدود مع المكسيك منذ وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، وهو عدد لم يسجَّل منذ 20 عاماً. وتتّهم المعارضة الجمهورية بايدن، منذ أشهر، بالتسبب بـ"أزمة هجرة" من خلال التخفيف من إجراءات سَلَفه دونالد ترامب "الذي جعل مكافحة الهجرة غير الشرعية أولويته".