استطلاع: نحو 72% يرون أنّ واشنطن أكبر عقبة أمام السلام في أوكرانيا
استطلاع للرأي أجرته صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية، يظهر أنّ 68.16% من المشاركين يرون أن الولايات المتحدة هي التي تتحمل المسؤولية الأساسية عن اندلاع الصراع في أوكرانيا.
-
استطلاع: نحو 72% يرون أنّ واشنطن أكبر عقبة أمام السلام في أوكرانيا
أظهر استطلاع للرأي، أنّ نحو 72% من المشاركين يرون أنّ الولايات المتحدة الأميركية هي أكبر عقبة أمام عملية السلام في أوكرانيا.
وقالت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية، التي أجرت الاستبانة عبر الإنترنت، والتي شارك فيها 5214 عيّنة من المستخدمين الصينيين حول العالم، إنّ أكثر من 68.16% من المشاركين قالوا إنّ الولايات المتحدة هي التي "تتحمل المسؤولية الأساسية عن اندلاع الصراع"، ويعتقد 39.24% أنّ الصراع سيستمر على المدى الطويل بكثافته الحالية.
الاستطلاع الذي أُجري في الفترة الممتدة بين 17 إلى 20 شباط/فبراير الجاري، أوضح أنّ أكثر من 84.8% من المشاركين فيه وجدوا أنّ الصراع بين روسيا وأوكرانيا كان له تأثيرٌ ضئيل جداً أو لم يكن له أيّ تأثيرٍ على الإطلاق على حياتهم اليومية.
بينما وجد 64.38% منهم أنّ أكبر تأثير للصراع هو "الحجج بين الأشخاص الذين لديهم وجهات نظر مختلفة حول الصراع بين روسيا وأوكرانيا على منصات وسائل التواصل الاجتماعي أو في حياتهم الحقيقية"، ووجد 45.9% أنّ التغيير في أسعار الطاقة قد أثّر على تكاليف معيشتهم.
وقال بعض المشاركين لصحيفة "غلوبال تايمز" الصينية، إنّهم يعتقدون أنّ الولايات المتحدة هي التي أثارت الصراع، لأنّ روسيا حذرت الغرب مراراً من توسع "الناتو"، لكن الولايات المتحدة تجاهلت التحذيرات، بل وشجّعت كييف على تحدي خط موسكو الأساسي عن قصد من خلال تقويض تنفيذ اتفاقية مينسك، وترك روسيا بلا خيار سوى اتخاذ إجراءات عسكرية للرد على التهديد من الغرب.
وشددوا على أنّهم يتعاطفون مع الشعب الأوكراني لكنهم يعتقدون أنّ كييف استُخدمت من قبل واشنطن كوكيل لمحاربة موسكو لأطول فترةٍ ممكنة، ولهذا السبب فشلت روسيا وأوكرانيا في تنفيذ الاتفاقات التي تمّ التوصل إليها في سلسلةِ مُحادثات السلام في العام 2022.
اقرأ أيضاً: الصين تندد باتهامات الولايات المتحدة "الزائفة" بشأن تسليح روسيا
وقال أكثر من 72% من المشاركين، إنّ "التدخل الأميركي يجعل كييف غير قادرة على اتخاذ قراراتٍ بشكلٍ مُستقل، لذلك فالولايات المتحدة هي أكبر عقبة أمام عملية السلام في أوكرانيا". وفي هذا الصدد، أظهر الاستطلاع أن الشعب الصيني والحكومة يشتركان في نفس النتيجة.
و قال مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وانغ يي، خلال مؤتمر ميونخ للأمن "على الرغم من الجولات المتعددة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا العام الماضي، انتهت محادثات السلام دون أي نتيجة".
وقال وانغ إنّه "يبدو أنّ بعض القوى قد لا ترغب في رؤية محادثات سلام ناجحة أو حتى إنهاء الصراع"، مضيفاً أنّ "الولايات المتحدة لا تهتم بأرواح الشعب الأوكراني ولا بالضرر الذي تلحقه في أوروبا".
وأظهر استطلاع للرأي نشرته "أسوشيتد برس" تراجع تأييد الجمهور الأميركي لتزويد أوكرانيا بالأسلحة والمساعدة الاقتصادية المباشرة.
وقال الاستطلاع الجديد، إنّ 48% من الأميركيين يؤيدون تزويد الولايات المتحدة بالسلاح لأوكرانيا، في حين عارض 29%، وقال 22% إنهم لا يؤيدون ولا يعارضون.
واليوم، أعلن وزير الخارجية الصيني، تشين غانغ أنّ بلاده قلقة من النزاع الدائر في أوكرانيا، والذي يخرج عن السيطرة، مشيراً إلى أن بلاده ستعمل مع المجتمع الدولي على "تعزيز حوار السلام ومعالجة مخاوف كلّ الأطراف".
يشار إلى أنّ الصين دعت الولايات المتحدة الأميركية غير مرة إلى تسوية الأزمة الأوكرانية سياسياً بدلاً من تأجيجها، ودعت كذلك إلى وقف الحرب في أوكرانيا، وأكدت أنّ علاقتها مع روسيا ليست ضد أحد.
