"إيغاد" تأسف لغياب حكومة السودان عن اجتماع "الرباعية".. وتدعو لمفاوضات مباشرة

"إيغاد تأسف لغياب وفد الحكومة السودانية عن اجتماع الآلية الرباعية لحل الأزمة السودانية، وتطلب من قمة القوة الاحتياطية لشرق أفريقيا (EASF) الانعقاد من أجل النظر في إمكانية نشر القوة الاحتياطية "لحماية المدنيين في السودان".

  • إيغاد:
    صورة من اجتماع "إيغاد" في أديس أبابا، يظهر في الصورة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد من اليمين، بجانبه الرئيس الكيني وليام روتو

أعربت الآلية الرباعية لـ"إيغاد" (الهيئة الدولية للتنمية في شرق أفريقيا)، اليوم الإثنين، عن أسفها لغياب وفد الحكومة السودانية، عن حضور اجتماعها، الذي أقيم في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، لحل الأزمة السودانية.

وقالت "إيغاد" في بيان الاجتماع الختامي إنها "تلاحظ الغياب المؤسف لوفد القوات المسلحة السودانية على الرغم من الدعوة وتأكيد الحضور".
وأكدت "عدم وجود حل عسكري للصراع في السودان".

وفي السياق ذاته، فقد قررت حشد وتركيز جهود جميع أصحاب المصلحة من أجل عقد لقاء وجهاً لوجه بين قادة الأطراف المتحاربة، وحث الأطراف بشدة، على وقف العنف على الفور، والتوقيع على وقف غير مشروط وغير محدد لإطلاق النار، من خلال اتفاق لوقف الأعمال العدائية تدعمه آلية إنفاذ ومراقبة فعالة".

كما أعربت "إيغاد" في البيان عن "قلقها العميق إزاء تأثير الحرب الدائرة في السودان، والتي أودت بحياة الآلاف حتى الآن وتشريد ما يقرب من 3 ملايين شخص، بما في ذلك 2.2 مليون نازح ونحو 615 ألف لاجئ عبروا الحدود إلى الدول المجاورة.

وقدّر البيان جهود الدول المجاورة للسودان التي فتحت حدودها لتوفير الحماية للسودانيين".
وفي هذا الصدد، حثت اللجنة الرباعية جميع الجهات الفاعلة السودانية على الانخراط في حوار شامل للجميع، يملكه ويقوده السودانيون من أجل تحقيق سلام مستدام، وفي هذا الصدد، ستبدأ الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي على الفور، في عملية مشاركة مدنية تحقق هذه الأهداف.

وشددت على "مركزية إيغاد في تنسيق المسارات الدبلوماسية المختلفة إلى جانب الاتحاد الأفريقي، لمواءمة جميع الجهود في إطار منسق وتعاوني، يوضح وحدة الهدف لتقديم واقع حقيقي، واتفاق سلام دائم لشعب جمهورية السودان".

وعبرت اللجنة الرباعية لـ"إيغاد" كذلك، "عن قلقها من تصاعد النزاع والانتهاكات المتكررة لاتفاقيات وقف إطلاق النار المختلفة، وانتشار العنف خارج الخرطوم إلى أجزاء أخرى من السودان، خاصة في دارفور وكردفان، حيث يتخذ أبعاداً عرقية ودينية، ما يهدد بتعميق الصراع و الاستقطاب في البلاد.

وأعربت عن أسفها لأن هذا التصعيد يأتي مدفوعاً بالتدخل الخارجي الذي يطيل الصراع ويؤدي إلى تفاقمه.

وأشارت "إيغاد" إلى أنها قررت في اجتماعها كذلك أن "تطلب من قمة القوة الاحتياطية لشرق أفريقيا (EASF) الانعقاد من أجل النظر في إمكانية نشر القوة الاحتياطية لحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السودان".
وختم اجتماع اللجنة الرباعية لـ"إيغاد" بيانه، بإدانته الشديدة للانتهاكات المتكررة لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية (1961)، والذي تجلى في هجمات ونهب البعثات والمباني الدبلوماسية في الخرطوم، مطالباً بحماية هذه المباني في المناطق الخاضعة لسيطرة الأطراف المتحاربة.

من جانبها، جددت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الإثنين، رفضها لترؤس كينيا لاجتماعات اللجنة الرباعية المنبثقة عن منظمة "إيغاد" التي عقدت، اليوم الإثنين، في أديس أبابا، بسبب "عدم حيادية" رئيس كينيا تجاه الأزمة السودانية.

واتهم السودان في وقت سابق، كينيا بدعمها لقوات "الدعم السريع".

واستضاف رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، اليوم الإثنين، اجتماع رؤساء دول وحكومات اللجنة الرباعية التابعة للهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا، إيغاد، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لبحث سبل حل الأزمة السودانية.
يشار إلى أنه في 12 حزيران/يونيو الماضي، شكلت في قمة مجموعة "إيغاد" في جيبوتي لجنة رباعية برئاسة كينيا، وعضوية جنوب السودان وإثيوبيا والصومال، للبحث عن حل للأزمة السودانية. 

وتحفظت الخارجية السودانية على عدد من مخرجات لقاء إيغاد المنعقد في 12 حزيران / يونيو، نتيجة عدم مناقشتها خلال اللقاء، وطالبت بحذفها، كما اعترض الوفد السوداني على ترؤس كينيا اللجنة الرباعية، المكلّفة بمتابعة المساعي الخاصة بالتوصل إلى الحل في السودان، وطالبت بالإبقاء على رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، رئيساً للجنة.

وتتواصل، منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، الاشتباكات العنيفة والواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من الضحايا بين المدنيين.

اقرأ أيضاً: الخارجية السودانية: قدّمنا تحفظات بشأن البيان الختامي لقمة "إيغاد"

اخترنا لك