أنقرة: بحثنا مع "الناتو" طلب انضمام فنلندا بشكل منفصل عن السويد

وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، يصرّح بأنّ بلاده نظرت، مع الدول الأعضاء في "الناتو"، في طلب انضمام فنلندا إلى الحلف بشكل منفصل عن السويد.

  • وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو
    وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو

أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الخميس، أنّ أنقرة "بحثت مع الدول الأعضاء في حلف الناتو، مسألة النظر في طلب انضمام فنلندا إلى الحلف بشكل منفصل عن السويد".

وقال جاويش أوغلو، خلال مؤتمر صحافي مع الأمين العام لحلف "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، إنّ بلاده "لا ترى أي خطوات ملموسة من السويد للالتزام بتعهداتها المتعلقة بمسألة انضمامها إلى الناتو، في وقت لا تجد أنقرة أي أزمة في المصادقة على انضمام فنلندا".

وكان الرئيس الفنلندي، ساولي نينيستو، توقع أن تنضم بلاده والسويد إلى الناتو بحلول تموز/يوليو المقبل، معتبراً أن عدم انضمامهما بحلول ذلك التاريخ، قد يفتح باب التساؤلات حول عمليات الانضمام إلى الحلف. 

وأعرب نينيستو، في وقتٍ سابق، عن اعتقاده أنّ "فنلندا والسويد ستشاركان، كعضوين كاملي العضوية في حلف الناتو، في قمة التحالف الدفاعي في العاصمة الليتوانية فيلنيوس التي من المقرر عقدها يومي 11 و12 تموز/يوليو".

وكان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أكد في وقت سابق، أنّ أنقرة قد تؤيد انضمام فنلندا إلى حلف الناتو، إذا لم ترتكب نفس "أخطاء السويد"، قائلاً إنّ "على ستوكهولم، تسليم أنقرة 120 عنصراً مطلوباً للموافقة على انضمامها".

وتابع إردوغان: "قد نتخذ قراراً مختلفاً بشأن انضمام فنلندا إلى الناتو، وقد يصدم هذا القرار السويد".

وتأجلت المفاوضات الثلاثية بين تركيا والسويد وفنلندا بشأن عضوية "الناتو"، إلى أجل غير مسمى؛ بناءً على طلب أنقرة.

وجاء ذلك على خلفية إقدام السياسي الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان على حرق نسخة من القرآن، في 21 كانون الثاني/يناير الماضي، خلال مظاهرة أمام السفارة التركية في العاصمة السويدية ستوكهولم، بعد حصوله بشكل أولي من السلطات السويدية، على موافقة لتنفيذ هذا العمل.

هذا الأمر أثار إدانات دول عربية وإسلامية. واعتبرت منظمة التعاون الإسلامي هذه الخطوة "عملاً استفزازياً يستهدف المسلمين ويهين قيمهم المقدسة".

وعلى خلفية ذلك، قال الرئيس التركي، إنّه "يجب على السويد ألاّ تنتظر دعماً من تركيا لطلبها بالانضمام إلى الناتو". 

اقرأ أيضاً: إدانات دولية واسعة لقرار السويد السماح بإحراق المصحف الشريف

ووقّعت الدول الأعضاء في "الناتو" بروتوكولات بشأن انضمام فنلندا والسويد في 5 تموز/يوليو 2022. وستنضم هاتان الدولتان إلى "الناتو" بمجرد تصديق جميع الدول الأعضاء فيه على بروتوكولات الانضمام.

لكنّ تركيا أخّرت عملية انضمام البلدين إلى "الناتو" حتى قبل واقعة إحراق القرآن، مطالبةً الدولتين الأوروبيتين الشماليتين بإعلان المنظمات الكردية إرهابية وتسليم الأشخاص المتهمين بالإرهاب، ورفع الحظر عن إمدادات الأسلحة إلى أنقرة.

الجدير بالذكر، أنّ عملية انضمام عضو جديد إلى حلف شمال الأطلسي العسكري، تحتاج إلى موافقة جماعية من الأعضاء المشكلين للتكتل، وتعتبر تركيا من الدول المؤسسة في الحلف.

وتركيا هي الدولة الوحيدة التي ما زالت تعارض انضمامهما بينما لا تزال موافقة هنغاريا رهن المصادقة.

اخترنا لك