أنقرة تعلن تأسيس مجموعة مع واشنطن لمناقشة قضايا بينها "أس 400"

وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، يناقش عدداً من الملفات الدولية والمحلية في أثناء عرضه مشروع موازنة وزارة الخارجية (2022) أمام البرلمان، ويعلن تأسيس لجنة عمل تركية - أميركية للبحث في مختلف الملفات، وعلى رأسها منظومة "أس 400".

  • تشاووش أوغلو يعلن عن تأسيس مجموعة عمل مع الولايات المتحدة لمناقشة مختلف الملفات
    تشاووش أوغلو يعلن تأسيس مجموعة عمل مع الولايات المتحدة لمناقشة مختلف الملفات

ناقش وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، عدداً من الملفات المحلية والدولية، اليوم الخميس، في أثناء عرضه مشروع موازنة وزارة الخارجية والمؤسسات التابعة لها لعام 2022 أمام البرلمان.  

الحوار التركي الأميركي 

أبرز الملفات، التي تحدَّث عنها أوغلو، تعلّقت بالحوار التركي الأميركي، بحيث أشار إلى مواصلة تركيا اتصالاتها بالإدارة الأميركية. كما أعلن أنه سيتم تأسيس مجموعة عمل مع الولايات المتحدة من أجل مناقشة مسائل تنظيمي "ب ي د/ بي كا كا" و"غولن"، ومنظومة صواريخ "أس 400"، بناء على عرض من واشنطن. 

وأشار إلى أن المؤسسات والوزارات ذات الصلة تواصل أعمالها المتعلقة بتأسيس مجموعة العمل والقضايا التي ستتم مناقشتها. 

وبيّن أن الاجتماع بين الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان، والأميركي جو بايدن، الأحد الماضي، جرى في جو بنّاء. وأشار إلى أن "تعاون الولايات المتحدة مع "ي ب ك/ بي كا كا"، ووجود غولن فيها، وموقفها من العقوبات المتعلقة بمنظومة "أس 400"، لا تتوافق مع روح التحالف".

ولفت إلى أن إردوغان "أكد بوضوح هذه الأمور خلال الاجتماع (ببايدن). وسننشئ مجموعة عمل لمعالجة تلك القضايا".

السياسات التركية الخارجية

في هذا السياق، أشار تشاووش أوغلو إلى أن تركيا اتخذت خطوات حازمة في سياستها الخارجية. وقال "ندرك أن السلام في الوطن يمر عبر السلام في العالم. فالحوار والتعاون هما أولويتنا، لكننا نلجأ عند الضرورة إلى استخدام عناصر القوة الصلبة لإفساح المجال أمام الدبلوماسية".

ولفت أيضاً إلى أن "الدبلوماسية الاقتصادية" لها مكانة لا غنى عنها في السياسة الخارجية لتركيا.

وأفاد أوغلو، فيما يتعلق بملق اللاجئين الأفغان، "بأننا عملنا، في أثناء الأزمة، على ضمان الإجلاء الآمن لـ1502 شخص، معظمهم من مواطنينا".

وشدد على "وجوب القضاء على تهديدات الإرهاب والهجرة والمخدِّرات من مصدرها، ومنع الانهيار الاقتصادي والأزمة الإنسانية في أفغانستان".

وتطرّق أوغلو إلى الملف السوري، زاعماً أن الوجود التركي "في إدلب هو لحماية المدنيين، ومنع مخاطر وقوع هجرة إضافية منها"، مؤكداً أن الهدف الأساسي لبلاده يتمثّل بالحل السياسي، وأنها تواصل اتصالاتها من أجل ذلك.

وفي الشأن الليبي، أكد أوغلو أن تركيا على اتصال وثيق بحكومة الوحدة الوطنية، في جميع المستويات، وأن اتصالاتها بمختلف شرائح الشعب الليبي مستمرة.

وأوضح أنه سيتم اتخاذ كل خطوة لمواصلة الزخم الإيجابي في الشرق الأوسط، ومع مصر ودول الخليج.

وبشأن الوضع في شرق البحر المتوسط، قال أوعلو "إننا قمنا ونقوم بالرد على الخطوات التي ينتهجها الثنائي اليوناني - الرومي (الغربي) ضدنا من دون تردد على الأرض. ومن ناحية أخرى، فإن دعوتنا إلى الحوار قائمة دائماً".

وأضاف "أننا استأنفنا المحادثات الاستشارية مع إيماننا بإمكان حل مشاكلنا مع اليونان من خلال الحوار البنّاء، وعقدنا ثلاث جولات من الاجتماعات".

اخترنا لك