أميركا: "طالبان" ارتكبت جرائم حرب في منطقة سبين بولدك الحدودية
خلال مؤتمر صحافي، المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، يحمل طالبان "المسؤولية عن ارتكاب أعمال عنف فظيعة ووحشيّة".
قالت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الثلاثاء، إن حركة طالبان ارتكبت جرائم حرب في منطقة سبين بولدك الحدودية مع باكستان بعد السيطرة عليها.
وخلال مؤتمر صحافي، حمّل المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، طالبان "المسؤولية عن ارتكاب أعمال عنف فظيعة ووحشيّة".
وفي التفاصيل قال إن "هناك طرف واحد مسؤول في معظم الحالات عن أعمال العنف الفظيعة والوحشية التي ارتكبت ضد الشعب الأفغاني وهي حركة طالبان".
كما لفت إلى أنه "بالطبع هناك مجموعات إرهابية أخرى وداعش نشطة أيضاً، لكننا رأينا زيادة في هجمات طالبان المستمرة، وندرك أنهم في مخالفة صارخة لتصريحات قيادة الحركة".
وكانت أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية اليوم عن مقتل أكثر من 70 عنصراً من طالبان في معارك مدينة لشكركاه عاصمة ولاية هلمند، كما أعلنت عن غاراتٍ جويةٍ استهدفت مواقع الحركة في ضواحي المدينة.
وزارة الدفاع، وفي بيانها، أكدت أن العمليات مستمرة في ولاية هلمند وسط معارك عنيفة، مشيرةً إلى تقدّمٍ للقوات الافغانية تجاه مواقع طالبان في المنطقة.
وقالت إن "طالبان تحملّت خسائر فادحة في عمليات الجيش الافغاني على مشارف مدينة هرات الليلة الماضية".
يأتي ذلك، بعد أن سيطرت "طالبان" على أراضٍ واسعة في البلاد، بعد الانسحاب الأميركي في أيار/مايو. الأمر الذي أثار الخشية من إقدامها على أعمال انتقامية في حق الأفغان الذين عاونوا القوات الأميركية في مُهمّاتها، بحسب مسؤولين أميركيين.
وأمس الإثنين، وعقب انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الحكومة الأميركية تعمل على توفير فرصة لـ"أفغان معيّنين"، بمن فيهم أولئك الذين عملوا مع الولايات المتحدة، في إعادة توطينهم لاجئين في البلاد.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن حدّد تاريخ 31 آب/أغسطس موعداً نهائيّاً لانسحاب القوات الأميركية بصورة تامة من أفغانستان، في محطة تسبق إحياء بلاده الذكرى الـ20 لهجمات 11 أيلول/سبتمبر، والتي كانت سبباً في إرسالها تلك القوات إلى أفغانستان.