وزير مالية ألمانيا: لا يمكن لأوكرانيا أن تعتمد علينا في مسألة التمويل

بعدما قال وزير الدفاع البريطاني إنّ بلاده "ليست شركة أمازون العالمية" للبيع بالتجزئة لتأمين طلبات كييف المتزايدة من الأسلحة، وزير المالية الألماني يشدد على أنّ أوكرانيا لا يمكنها أن تعتمد على ألمانيا في مسألة التمويل العسكري.

  • وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر (أ ف ب)
    وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر (أ ف ب)

قال وزير المالية الألماني، كريستيان ليندنر، إنه "لا يمكن لأوكرانيا أن تعتمد علينا في مسألة التمويل العسكري".

كلام مارشينكو، جاء ردّاً على طلبات أوكرانيا المتزايدة للأسلحة من دول الغرب.

وأمس الخميس، ردّ وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، على طلبات أوكرانيا المتزايدة للأسلحة، قائلاً إنّ "بريطانيا ليست شركة أمازون العالمية للبيع بالتجزئة".

موقف بن والاس جاء في تصريحات صحافية، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، الأربعاء الماضي، وفق ما ذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" الصينية.

وتعهّدت مجموعة الدول السبع، قبل أمس الأربعاء، تقديم دعمٍ عسكري "طويل الأمد" لأوكرانيا، مُعلنةً عن إطار عمل دولي يمهّد الطريق لضمانات أمنية على المدى الطويل لأوكرانيا.

وأصدرت كلٌ من بريطانيا وفرنسا وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان، بياناً جاء فيه: "سنعمل مع أوكرانيا على التزاماتٍ أمنية محدّدة وثنائية طويلة الأمد، لضمان قوة مستدامة قادرة على الدفاع عن أوكرانيا الآن"، كما تمّت الإشارة إلى أنّ هذه الالتزامات تهدف إلى "ردع روسيا في المستقبل".

وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قال إنّ الضمانات الأمنية من الدول الكبرى "لا يمكن أن تحلّ مكان انضمام بلاده لحلف الناتو".

كما عبّر زيلينسكي عن ثقته بأنّ أوكرانيا "ستنضم إلى حلف شمال الأطلسي بعد الحرب".

وكان زيلينسكي قد صرّح، في وقت سابق، أن تردّد "الناتو" حيال أوكرانيا، يشجع ما وصفه بـ "الإرهاب الروسي"؛ مشيراً إلى أنّ "عدم تحديد إطار زمني لعضوية أوكرانيا في الناتو، أمر غير مسبوق وسخيف".

ومطلع الشهر الجاري، أعلن مستشار وزير الدفاع الأوكراني، يوري ساك، في مقابلة مع صحيفة "تلغراف" البريطانية أنّ كييف تفتقر إلى أسلحة من الحلفاء الغربيين للتعامل مع طائرات "لانست" الروسية المسيّرة.

وأضاف: "معلوماتنا الاستخباراتية تقول إنّ الروس بدأوا في الاستثمار أكثر في إنتاج هذه الطائرات المسيّرة وهي تُعدّ سلاحاً جيداً، لكننا قلقون بشأن كل ما يمكن أن يلحق الضرر بمعداتنا أو يشكّل خطراً على قواتنا".

ونهاية شهر حزيران/يونيو الفائت، أعلن القائد العام للقوات المسلّحة الأوكرانية، فاليري زالوجني، بأنّ "أوكرانيا تحتاج إلى المزيد من الأسلحة".

في المقابل، رأى مسؤولون أميركيون وبريطانيون أنّ "أوكرانيا يجب أن تكون ممتنّة للمساعدة، وألا تقفز مباشرة إلى البند التالي في قائمة طلب الأسلحة"، وذلك بحسب وسائل إعلام غربية.

اقرأ أيضاً: أوكرانيا في حلف "الناتو"؟ داعمو استمرار الحرب مستفيدون مالياً بشكل مباشر 

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك