أكثر من 52 شهيداً في القصف الإسرائيلي على غزة في الساعات الماضية.. واستهداف مستشفيات

في اليوم الـ110 من العدوان الإسرائيلي على غزة، الاحتلال يستهدف المستشفيات والمراكز الصحية، والنازحون تحت تهديد القصف والظروف القاسية وتراجع القدرات الإسعافية والاستشفائية.

  • عدد من الشهداء في القصف الإسرائيلي على غزة.. والاحتلال يطبق استهدافه على مستشفيات خان يونس
    وصول طفل جريح إلى مجمع ناصر الطبي، بخان يونس جنوبي قطاع غزة، من جراء القصف الإسرائيلي المتواصل

أفاد مراسل الميادين في غزة بارتقاء عددٍ من الشهداء، اليوم الأربعاء، من جراء القصف الإسرائيلي المتواصل في اليوم الـ110 من العدوان على القطاع. 

وأوضح أن أكثر من 52 شهيداً وصلوا إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي القطاع خلال 24 ساعة، وارتقى عدد من الشهداء، وأصيب آخرون في استهداف الاحتلال خيام النازحين في مخيم المواصي. 

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني استهداف الاحتلال مقره في خان يونس، وتحديداً البوابة الشمالية فيه، ما أدّى إلى ارتقاء 3 نازحين وإصابة آخرين، مضيفاً أن القصف استهدف أيضاً مراكز الاتصال التابعة للجمعية. 

وأشار مراسنا إلى أن المواطنين يعتمدون على تلك البوابة لطلب سيارات الإسعاف في حالات القصف ونقل الضحايا. 

وفي ما يتعلّق بعدوان الاحتلال الممنهج الذي يستهدف مقومات الحياة والمنظومة الصحية في القطاع، لفت إلى أنّ "الجيش" الإسرائيلي دمّر مقار الجمعية في المناطق الشمالية من القطاع، وهو يسعى حالياً لتدمير مقارها في المناطق الجنوبية. 

كذلك، تعرّض مخيم النصيرات وسط القطاع لغارات إسرائيلية. 

استهداف المنظومة الصحية متواصل

وأكد المراسل أن القصف الإسرائيلي المتواصل على خان يونس عبر مدفعية الدبابات و الطائرات الحربية لم يستثنِ مشتشفيات: مجمع ناصر الطبي، والأمل، والخير، ومستشفى غزة الأوروبي، مشيراً إلى أنها محاصرة بما يهدّد حياة النازحين والمرضى. 

وبسبب حصار المستشفيات في خان يونس، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية تعذّر حركتها من وإلى هذه المستشفيات لنقل الجرحى وجثامين الشهداء، ما يضطر طواقمها إلى قطع مسافة أطول نحو رفح، وهو ما يعرّض حياة الجرحى للخطر 

ولفت المراسل إلى أن مستشفيات رفح متهاوية أيضاً، وتفتقد القدرة الاستيعابية أمام حالات الإصابات الكبيرة، ولا تضم رفح إلا مراكز طبية صغيرة. 

من جهته، أكد الدفاع المدني في غزة أن سياسة استهداف المنازل المأهولة بالسكان مستمرة بشكل يومي في منطقة مدينة غزة وشمال القطاع. وفي ظل القصف الواسع والحصار الإسرائيلي، أشار إلى أن الدفاع المدني خسر آلاف الضحايا بسبب غياب أدوات الإسعاف والإنقاذ.

وبشأن الظروف القاسية التي يعيشها النازحون الفلسطينيون في الخيم، ولا سيما في ظل الأحوال الجوية في فصل الشتاء، شدّد الدفاع المدني على أنّ حياة الأطفال وسلامتهم مهددة في مراكز الإيواء بسبب البرد وغيره من العوامل. 

وفجر اليوم، تعرّضت مناطق عدّة في خان يونس لقصف إسرائيلي عنيف من الجو والبر والبحر، واستهدف القصف محيط المسجد الكبير هناك، والمدارس المحيطة بمجمع ناصر الطبي الذي يضمّ عدداً كبيراً من النازحين، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الإصابات.  

وبحسب آخر إحصائية نشرتها وزارة الصحة في غزة أمس، فإن عدد الشهداء وصل إلى 25490 شهيداً، وبلغ عدد الجرحى 63354 منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، مشيرةً إلى أن عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. 

اقرأ أيضاً: ازدياد حالات وفيات الرضّع جوعاً في غزة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك