أذربيجان توافق على فتح ممرين لإيصال المساعدات إلى إقليم ناغورنو كاراباخ
أذربيجان توافق على الاستخدام المتزامن لطريق "ستيباناكيرت" وممر "لاتشين" لإيصال المساعدات الإنسانية إلى إقليم ناغورنو كاراباخ.
أكدت باكو موافقتها على الاستخدام المتزامن لطريق أغدام – خانكندي (ستيباناكيرت)، وممر لاتشين لإيصال المساعدات الإنسانية إلى إقليم ناغورنو كاراباخ.
وأعلنت الخارجية الأذربيجانية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن ارسال شاحنة جمعية الصليب الأحمر الروسي بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر الأذربيجاني، إلى خانكندي عبر طريق مدينة أغدام، هو تطور وصفه البيان، "بالخطوة الإيجابية التي تحقق تقدماً مهما في اتجاه فتح هذا الطريق".
وأضاف البيان: "أذربيجان أعلنت اثناء اتصالات رفيعة المستوى مع شركائها من الولايات المتحدة وشركائها الآخرين، موافقتها على الاستخدام المتزامن لطريقي أغدام – خانكندي ولاتشين عن طريق لجنة الصليب الأحمر الدولي".
واتهم البيان السلطات الأمنية في ناغورنو كاراباخ، بعرقلة تنفيذ هذا الاتفاق وأورد: "نعلن مرة أخرى، أن أذربيجان مستعدة لضمان نقل الشحن للجنة الصليب الأحمر الدولي بالتزام الإجراءات الحدودية والجمركية ذات الصلة، في معبر لاتشين الحدودي، ذلك بالتزامن مع استخدام طريق أغدام – خانكندي".
من جانبها، أكدت وسائل إعلام أمنية في ناغورنو كاراباخ، أن شاحنة تحمل مساعدات إنسانية روسية وصلت إلى ستيباناكيرت عبر طريق مدينتي أكنا (أغدام) وأسكيران.
وقالت مسؤولة أرمنية في أسكيران، إن مواطنين هناك احتجوا في البداية ولم يسمحوا بمرور الشاحنة، لكنهم وافقوا في النهاية بشرط فتح ممر لاتشين أيضاً. وعليه، وصلت الشاحنة التابعة للصليب الأحمر الروسي إلى ستيباناكيرت بمرافقة الشرطة.
وأضافت المسؤولة أن طريق أسكيران "لا تزال مغلقة أمام سيارات الهلال الأحمر الأذربيجاني".
من جهته، ذكر بافيل سافتشوك، رئيس الصليب الأحمر الروسي، أن "المنظمة سلمت بالفعل 15 طناً من المساعدات الإنسانية إلى سكان ناغورنو كاراباخ".
وتتهم يريفان عاصمة أرمينيا، منذ أشهر، باكو بتعطيل حركة المرور عبر ممر لاتشين، وهو طريق جبلي قصير يربط أرمينيا بالمناطق المأهولة بالأرمن في جيب ناغورنو كاراباخ.
وتظاهر الآلاف في ستيباناكرت، كبرى مدن ناغورنو كاراباخ، مطالبين باكو بفتح ممر لاتشين، واحتشد نحو ستة آلاف متظاهر في الساحة الرئيسة في المدينة، وردّدوا هتافات، منها "لا للحصار!" و"افتحوا طريق الحياة!".
وخاضت أرمينيا وأذربيجان حربين للسيطرة على ناغورنو كاراباخ، آخرها في عام 2020. وعادت التوترات إلى التصاعد في مطلع تموز/يوليو، بعد أن أغلقت أذربيجان حركة المرور عبر ممر لاتشين، وهو الطريق الوحيد الرابط بين ناغورنو كاراباخ وأرمينيا.
وتتنافس باكو ويريفان على السيادة على إقليم ناغورنو كاراباخ، منذ شباط/فبراير 1988. وذلك عندما أعلنت المنطقة انفصالها عن "جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية"، وهو الاسم الذي كانت تحمله أذربيجان قبل استقلالها عن الاتحاد السوفياتي.