تقرير: عقوبات واشنطن تدفع بكين لحلّ معضلة الرقائق
الإعلام الأميركي يُسلّط الضوء على السعي الصيني إلى تطوير الذكاء الاصطناعي من دون استخدام الرقاقات الحديثة، في تحدّ للعقوبات الأميركية على الصين، وأنّ الأبحاث تتسارع في الصين حول الحلول البديلة.
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أمس الأحد، إنّ العقوبات الأميركية على الصين، حفّزت شركات التكنولوجيا الصينية على تسريع البحث لتطوير ذكاء اصطناعي متطور من دون الاعتماد على أحدث الرقائق الأميركية.
ووجدت الصحيفة بعد مراجعة الأوراق البحثية والمقابلات مع الموظفين، أنّ الشركات الصينية تدرس تقنيات يمكن أن تسمح لهم بتحقيق أحدث أداء للذكاء الاصطناعي باستخدام أشباه موصلات أقل قوة، مشيرةً إلى أنّهم يبحثون أيضاً في كيفية الجمع بين أنواع مختلفة من الرقائق "لتجنّب الاعتماد على أي نوع واحد من الأجهزة".
وأكدت أنّ مزوّد الاتصالات الصيني Huawei Technologies وشركة البحث Baidu BIDU، وعملاق التجارة الإلكترونية Alibaba Group BABA من بين أولئك الذين يبحثون عن طرق لجلب المزيد من الفائدة من رقائق الكمبيوتر المتوفرة بين يديهم.
وقال باحثون ومحللون إنّ استخدام هذه الحلول للحاق بقادة الذكاء الاصطناعي الأميركيين لا يزال يمثل تحدياً كبيراً.
ومع ذلك، فقد أظهرت بعض التجارب أنّها واعدة، وإذا تقدمت بنجاح، فقد يسمح البحث لشركات التكنولوجيا الصينية بالتغلب على العقوبات الأميركية، وجعلها أكثر مرونة في مواجهة القيود المستقبلية.
اقرأ أيضاً: "بلومبرغ": خطة صناعة الرقائق الأميركية في طريقها نحو الفشل
وفي آب/أغسطس من العام الماضي، قالت وكالة "شينخوا" الصينية للأنباء إنّ الرئيس الأميركي جو بايدن، قد وقع مؤخراً قانون الرقائق الإلكترونية والعلوم للعام 2022، في محاولة لإنعاش قطاعي العلوم والتكنولوجيا والرقائق في الولايات المتحدة من خلال تقديم حوافز لصانعي الرقائق وإجبارهم على الانحياز إلى طرف دون الآخر.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان، إلى أنّ مثل هذه التحركات هي إرهاب تكنولوجي كلاسيكي، وقد أشار مراقبون عالميون إلى أنّ التعاون الاقتصادي والعلمي التكنولوجي بين الصين والولايات المتحدة يخدم المصالح المشتركة للجانبين ويسهم في التنمية المشتركة للبشرية، وسيؤدي وضع القيود والانفصال إلى الإضرار بالمصالح المشتركة من دون أن يستفيد أي طرف.