"بلومبرغ": خطة صناعة الرقائق الأميركية في طريقها نحو الفشل
"بلومبرغ" الأميركية تكشف أنّ خطة صناعة الرقائق الأميركية، بقيمة 52 مليار دولار، في طريقها "نحو الفشل"، وتشير إلى أنّ فشل الخطة الذي يلوح في الأفق هو "نموذج مصغّر لكل ما هو خاطئ في نهج الولايات المتحدة".
تحدث موقع "بلومبرغ" الأميركي، اليوم السبت، عن قانون الرقائق والعلوم الأميركي، لافتاً إلى أنّ القانون الذي يتضمن 52 مليار دولار لصناعة أشباه الموصلات، من غير المرجح أن يعمل على النحو المنشود.
وأضاف أنّ "فشل الخطة" يلوح في الأفق، معتبراً أنّ ذلك ما هو إلا "نموذج مُصغر لكل ما هو خطأ في نهج أميركا" الحالي لبناء الأشياء.
وأوضخ الموقع أنّ القانون الذي تمّ إقراره العام الماضي بدعم من الحزبين، يهدف إلى "إحياء قدرة صناعة الرقائق الأميركية"، مضيفاً أنّه على الرغم من أنّ أميركا هي الشركة الرائدة عالمياً في تصميم الرقائق المتطورة، فقد انخفضت حصتها في تصنيع أشباه الموصلات العالمية من "37% في عام 1990 إلى نحو 12%".
ونظراً لأهمية مثل هذه الرقائق للاقتصاد وخاصة للأمن القومي، تحتاج وزارة الدفاع إلى نحو 1.9 مليار منها سنوياً، على حدّ تعبيره.
ومع ذلك، اعتبر الموقع أنّ كتابة الشيكات "ببساطة لن تكون كافية على الإطلاق"، لافتاً إلى أنّ إنتاج الرقائق في الولايات المتحدة لا يزال يستغرق "25% وقتاً أطول ويكلّف ما يقرب من 50%" أكثر من إنتاجه في آسيا.
وأكد "بلومبرغ" أنّ هُناك حاجة لتغييرات كبيرة في السياسة حتى يصبح المصنعون الموجودون في الولايات المتحدة قادرين على المنافسة عن بعد، مضيفاً "كما هو الحال الآن، فإنّهم يواجهون مُعوقات خطيرة"، كل ذلك من قبل الحكومة.
وفي الثالث من الشهر الجاري، ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" الأميركية، أنّ صانعي الرقائق الإلكترونية في كوريا الجنوبية، أعربوا عن قلقهم من "الشروط الصعبة" التي تمّ الكشف عنها هذا الأسبوع، للشركات التي تستفيد من صندوق فيدرالي أميركي بقيمة 39 مليار دولار، مصمّم لتشجيع تصنيع الرقائق المتقدمة في الولايات المتحدة.