بريطانيا: خطر كارثة إنسانية بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة
هيئة خدمات الصحة الوطنية التي تجمع عدداً من منظمات الصحة العامة في بريطانيا تتحدث عن "أزمة إنسانية" قد تعاني منها البلاد بسبب الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة.
حذر متخصّصون في مجال الصحّة، الحكومة البريطانية الجمعة من خطر حدوث "أزمة إنسانية" بسبب الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة.
وقالت هيئة خدمات الصحة الوطنية التي تجمع عدداً من منظمات الصحة العامة، إنّ "الكثير من الناس قد يضطروا إلى الاختيار بين التخلّي عن وجبات طعام لتدفئة منازلهم أو العيش في البرد والرطوبة".
هذا وقال رئيس هيئة خدمات الصحة الوطنية ماثيو تايلور "تواجه البلاد أزمة إنسانية"، مشيراً إلى أنّ الوضع "يمكن أن يتسبب بموجات من المرض في البلاد"، مع تداعيات خاصة على صعيد وفيات الأطفال.
وشدد على أنّه "في حال لم تتخذ الحكومة إجراءات عاجلة، فإنّ هذا الوضع سيسبب أزمة صحية عامة".
وأُطلق هذا النداء في وقت تكتفي حكومة الرئيس بوريس جونسون بتصريف الأعمال، بانتظار إجراء انتخابات لاختيار خليفة له على رأس حزب "المحافظين"، تظهر نتائجها في الخامس من أيلول/سبتمبر.
وقال جونسون الذي استقال من منصبه في تموز/يوليو في أعقاب سلسلة من الفضائح التي طالته، إنّ الأمر متروك لـ"رئيس الحكومة المقبل" للتصرّف في وجه ارتفاع تكاليف المعيشة.
وتخشى الهيئة تزايد عدد المرضى وكذلك الوفيات نتيجة العيش في منازل شديدة البرودة، مع العلم أن هذا العدد يقدر حالياً بعشرة آلاف.
ومن المتوقع حدوث زيادات كبيرة في أسعار الطاقة في الأسابيع المقبلة، مع ارتفاع أسعار الكهرباء للأفراد بأكثر من ثلاثة أضعاف خلال عام واحد، في كانون الثاني/يناير المقبل.
وبلغ التضخّم في تموز/يوليو 10,1% بمعدل سنوي، مسجّلاً رقماً قياسياً في 40 عاماً. وقد تتجاوز زيادات الأسعار 13 في المئة في تشرين الأول/أكتوبر، وفقاً لبنك إنكلترا.
ولكن على خلفية الإضرابات الكثيرة، خصوصاً في مجال النقل، احتجاجاً على التآكل التاريخي للقوة الشرائية، تضاعفت الأصوات التي تحثّ السلطة التنفيذية على اتخاذ إجراءات فورية.