أزمة في بورصة لندن للمعادن.. ما علاقة النحاس الروسي؟
وكالات غربية تتحدّث عن وجود مشكلة في قطاع المعادن في بريطانيا، وتؤكّد أنّ بورصة لندن للمعادن "تتألم".
كشفت وكالات غربية عن وجود مشكلة في قطاع المعادن في بريطانيا على خلفية العقوبات المفروضة على روسيا، مؤكّدةً أنّ بورصة لندن للمعادن "تتألم" بشأن ما يجب فعله بشأن الإمدادات من روسيا.
وبحسب وكالة "بلومبرغ"، فقد "تم طلب أكثر من نصف النحاس من مستودعات LME (بورصة لندن للمعادن)"، مشيرةً إلى أنّ "معظم النحاس الذي تم طلبه أصله روسي".
وأشارت الوكالة إلى أنّ "هذا النحاس سُلّم في الأسابيع الثلاثة الماضية إلى تجار يخططون لتسليمه إلى مشترين صينيين".
انقسام حول المعادن الروسية في بورصة لندن
وفي السياق، تحدّثت "بلومبرغ"، نقلاً عن مصادر، عن "حالة من الجدل" سيطرت على قطاع تجارة المعادن في الأسابيع الثلاثة الماضية، مع مرور أسبوع محتدم خلال الاجتماع السنوي لصناعة المعادن في لندن، حيث أصبح "الانقسام أكثر وضوحاً".
وأشارت المصادر إلى أنّ العديد من المنتجين الغربيين دعوا إلى "تقييد الإمدادات الروسية، لكن مجموعة من المستهلكين الأوروبيين للمعادن الروسية وقفت بقوة ضد أي حظر للمنتجات الروسية".
واعتبرت "بلومبرغ" أنّ طلبات النحاس الروسي الأخيرة "تعدّ واحدة من عدة إشارات تدل على أن بعض المستهلكين العالميين على الأقل ما زالوا سعداء بشراء المعادن الروسية"، على حد وصفها.
اقرأ أيضاً: "بلومبيرغ": العقوبات على صناعة التعدين الروسية ستهز الصناعة العالمية
بورصة لندن: سلوكيات السوق تحدد القرار
وفي هذا الخصوص، قال الرئيس التنفيذي للبورصة "LME"، ماثيو تشامبرلين: "سنفكر في هذه الآراء، وبهذه الطريقة سنتمكن من أن نقول لسوقنا، وبنفس القدر من الأهمية لأنفسنا، إنّ التداول في بورصة لندن للمعادن يمثل حقاً السلوكيات الواقعية لمستخدمينا".
وذكرت الوكالة أنّه "من المرجح أن يكون لموقف المستهلكين ثقل كبير في عملية صنع القرار في بورصة لندن للمعادن حول اتخاذ إجراء بشأن المعادن الروسية".
وقالت بورصة لندن في ورقة المناقشة التي نشرتها، في وقت سابق من هذا الشهر، إنّها "حريصة بشكل خاص على سماع آراء المستهلكين فيما يتعلق بخططهم بشأن قبول أو عدم قبول المعادن الروسية من أجل المضي قدماً".
80 % من النحاس في بورصة لندن من أصل روسي
وأظهرت بيانات نشرتها البورصة سابقاً أنّ ما يصل إلى 80% من النحاس في شبكة مستودعاتها في الأشهر الأخيرة كان من أصل روسي، فيما رفض متحدث باسم بورصة لندن للمعادن التعليق على هذه البيانات.
ومن المرجح أن تزيد القفزة في الطلب على النحاس من المخاوف المتعلقة بحظر الإمدادات الروسية في قطاع المعادن، الذي قد يؤدي إلى تفاقم النقص الحاد الذي شوهد في بعض أسواق المعادن حول العالم، حيث انخفضت كمية النحاس المتاحة في مستودعات بورصة لندن للمعادن إلى 42300 طن، مقتربةً من أدنى مستوى لها في عدة سنوات.
اقرأ أيضاً: مشتريات الدول الغربية من المعادن الروسية ترتفع بعد العملية العسكرية