إيران: الظروف مهيأة لبدء الاستثمارات المشتركة مع السعودية
مساعد شؤون الدبلوماسية الاقتصادية في وزارة الخارجية الإيرانية مهدي صفري يقول إنّ الفرصة متاحة لتصدير الفولاذ والمحاصيل الزراعية الصيفية والسيراميك ومواد البناء إلى السعودية.
أكد مساعد شؤون الدبلوماسية الاقتصادية في وزارة الخارجية الإيرانية مهدي صفري أن الظروف مهيأة لبدء الاستثمارات السعودية في إيران، مضيفاً بأن هناك العديد من مصانع الصلب الإيرانية أيضاً تتطلع للاستثمار في السعودية بصورة مشتركة.
وقال صفري في حديث مع وكالة أنباء "ايسنا"، إنّ الفرصة متاحة لتصدير الفولاذ والمحاصيل الزراعية الصيفية والسيراميك ومواد البناء إلى السعودية.
وأشار صفري إلى أنّ "الكثير من المعامل والمصانع الإيرانية، ترغب بالاستثمار في مجال الفولاذ داخل المملكة العربية السعودية"، مشدداً أيضاً على أنّ الاستثمار في عدة قطاعات داخل إيران أيضاً متاح للسعوديين.
كما تحدّث صفري عن الزيارة التي قام بها وزير الاقتصاد الإيراني إحسان خاندوزي إلى السعودية ولقاءاته ومحادثاته هناك، وقال "من وجهة نظرنا فإنّ الأجواء مناسبة جداً، ونأمل في تسريع التقدّم في هذا المجال مع بدء مهام السفير الإيراني الجديد في السعودية".
كذلك أشار صفري إلى إمكانية استفادة إيران مجدداً من قروض بنك التنمية الإسلامي، لافتاً إلى أنّ بلاده انتهت مؤخراً من تسديد أقساط القروض السابقة، وبإمكانها أخذ قروض جديدة الآن.
يشار إلى أنّ عودة العلاقات الدبلوماسية جاءت بعد المباحثات الرسمية التي استضافتها الصين خلال شهر شباط/فبراير الماضي، بحضور الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إضافةً إلى البيان الثلاثي (طهران، بكين، والرياض) والذي صدر في آذار/مارس الماضي، بشأن استئناف العلاقات بين إيران والسعودية.
وبدأت السفارة والقنصلية العامة الإيرانيتين في الرياض، نشاطهما رسمياً في حزيران/يونيو الماضي، إذ عادت البعثة الدبلوماسية الإيرانية، التي توقَّف عملها في السعودية عام 2016، إلى الرياض.
ويتولّى منصب السفير فيها علي رضا عنايتي، الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران في الكويت، ومساعد وزير الخارجية والمدير العام لشؤون الخليج في وزارة الخارجية.
وقبل أيام، صرّح مصدر إيراني مُطّلع، لوكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا)، بأنّ سفارة السعودية في طهران بدأت نشاطها رسمياً.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أنّ العلاقات بين إيران والسعودية تسير إلى الأمام.
وفي 17 أيار/مايو الماضي، أعلنت إيران تبادل سفراء الوفود الاقتصادية من القطاع الخاص بين طهران والرياض، مؤكدة وضع خارطة طريق للتعاملات الاقتصادية بين البلدين.
ومطلع نيسان/أبريل الفائت، أعلن عضو مجلس إدارة غرفة التجارة الإيرانية كيوان كاشفي، أنّه سيتم قريباً تأسيس الغرفة التجارية المشتركة بين إيران والسعودية، معتبراً ذلك خطوة مفيدة للنهوض بالاقتصاد في البلدين.
وشددت طهران أكثر من مرّة على أنّ الاتفاق بين إيران والسعودية يمكن أن يكون القوة الدافعة وراء تحقيق الاستقرار لصالح المنطقة بأسرها.