بيانات أوروبية: دول أعضاء تستهلك وقوداً أكثر مما تضخه والاتحاد يبطئ ملء الاحتياطي
بيانات رسمية أوروبية تشير إلى أنّ بعض الدول الأعضاء تستهلك وقوداً أكثر مما تضخّه في منشآت التخزين الاحتياطي، وتؤكد أنّ "الاتحاد الأوروبي يبطئ في ملء احتياطيات الغاز في أيلول/سبتمبر"
قالت بيانات رسمية أوروبية، اليوم الأحد، إنّ "بعض الدول الأعضاء تستهلك وقوداً أكثر مما تضخّه"، مشيرة إلى أنّ "الاتحاد الأوروبي يبطئ في ملء احتياطيات الغاز في أيلول/سبتمبر".
ووفقاً لبيانات صادرة عن مشغّلي البنية التحتية للغاز في أوروبا (GIE)، خفّف الاتحاد الأوروبي "وتيرة استهلاك الغاز في منشآت التخزين تحت الأرض بنسبة 13.5%، في أيلول/سبتمبر مقارنة بشهر آب/أغسطس".
وأوضحت البيانات أنّ "بعض الدول الأعضاء تستهلك وقوداً أكثر مما تضخه (في منشآت التخرين)، وأخرى تسعى للاستحواذ"، لافتةً إلى أنّه "حتى الآن، راكم الاتحاد الأوروبي 90 مليار متر مكعب من الغاز إجمالاً، إذ تمتلئ مرافق تخزين الغاز تحت الأرض بنسبة 83.27%، بمتوسط زيادة يومية قدرها 0.28 نقطة مئوية".
وأشارت البيانات إلى أنّ "التحالف وصل إلى معدّل الإشغال المستهدف بنسبة 80% في أواخر آب/أغسطس الفائت"، مؤكدةً أنّه "في أيام معينة منذ الأول من أيلول/سبتمبر، استمدّت بلجيكا والدنمارك وبولندا كميات من الغاز من منشآتها التخزينية أكثر مما ضخته هناك".
وفيما سيبدأ موسم التدفئة في أوروبا كالمعتاد في منتصف تشرين الأول/أكتوبر، على الرغم من تأجيله العام الماضي حتى تشرين الثاني/نوفمبر، قالت المفوضية الأوروبية هذا الصيف إنّ "منشآت تخزين الغاز تشكل 25-30% من إجمالي الغاز المستهلك في أوروبا في الشتاء".
وفي الوقت نفسه، لا تزال شحنات الغاز من روسيا محدودةً للغاية، بالنظر إلى أنّ خط أنابيب نورد ستريم 1، وهو خط الأنابيب الرئيسي الذي يزوّد أوروبا بالغاز الطبيعي الروسيّ، لا يزال خارج الخدمة بسبب أعطال فنية، بينما تستمرّ أوكرانيا في رفض نقل الغاز عبر نقطة دخول سوخرانوفكا، وتظلّ سودغا المحطة الوحيدة التي تضخّ الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا.
ولا تزال الدول الأوروبية تقع تحت وطأة نقص إمدادات الغاز بسبب التوتر المستمر مع روسيا، والذي بلغ ذروته مع فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات استهدفت قطاع الطاقة الروسي، على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ما أدى إلى انخفاض إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب التي تنقل الغاز إلى أوروبا لأسباب فنية، تحول العقوبات دون حلها.
وأكدت روسيا مراراً أنّها كانت ولا تزال، مصدراً موثوقاً لتصدير الغاز الطبيعي، مشدّدة على أنها مستعدة لتوفير جميع احتياجات أوروبا من الغاز، لكن العقوبات الأحادية التي تبنتها بروكسل ضدها، هي من وضعت عراقيل أمام تدفق إمدادات الغاز بشكل طبيعي.
وسبق أن أعلن صندوق النقد الدولي أنّ وقف إمداد الغاز الروسي قد يؤدي إلى مواجهة بعض دول وسط أوروبا وشرقها نقصاً في استهلاك الغاز يصل إلى %40.