بايدن يحذّر: سنتعايش مع التضخم في الولايات المتحدة
بعد إعلان وزارة العمل الأميركية أنّ بياناتها أظهرت أنّ التضخم في البلاد سجل أعلى مستوى منذ 40 عاماً بنسبة 8.6٪ في الـ12 شهراً حتى أيار/مايو، الرئيس الأميركي يقول إنّ التضخم قد يستمر لفترة.
حذّر الرئيس الأميركي، جو بايدن، من أنّ "التضخم في الولايات المتحدة قد يستمر بعض الوقت"، بعد أن أظهرت بيانات وزارة العمل، يوم الجمعة الماضي، أنّ ضغوط الأسعار سياسياً تسارعت بصورة غير متوقعة في الأسابيع الأخيرة.
وقال بايدن، خلال مشاركته في حدث لجمع التبرعات للحزب الديمقراطي، في بيفرلي هيلز، اليوم الإثنين: "سوف نتعايش مع هذا التضخم فترةً من الوقت"، مضيفاً: "سيتراجع بالتدريج، لكن سنتعايش معه فترةً من الوقت".
وأظهرت بيانات وزارة العمل أنّ التضخم في الولايات المتحدة سجّل أعلى مستوى منذ 40 عاماً، بنسبة 8.6٪ في الأشهر الـ12، حتى أيار/مايو الماضي، بحيث سجلت أسعار البنزين مستوىً قياسياً، وارتفعت تكلفة الغذاء.
ويعاني الاحتياطي الفدرالي الأميركي ضغوطاتٍ كبيرةً، في ظل مساعيه لضبط تفلّت معدلات التضخم والارتفاع الهائل في الأسعار، إذ إنّ هذه الأرقام وصلت إلى أعلى مستوياتها في 40 عاماً.
كما أن نِسَب التّضخم المتوقّعة لدى المستهلك الأميركي بلغت أعلى مستوى لها في 14 عاماً. ويخشى الفدرالي أن تُترجَم هذه المخاوف في أرض الواقع لأنّها قادرة على تحقيق ذاتها في حال عمل المستهلك الأميركي على أساس هذه التوقعات.
وتسبّبت الصعوبات في سلاسل الإمداد العالمية بارتفاع الأسعار في كل أنحاء العالم، غير أن هذه الأزمة ازدادت حدة في الولايات المتحدة، إذ اقترنت بنقص في اليد العاملة.
وتشكل معدلات التضخم المرتفعة عامل ضغط على الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، بحيث إنه قد يقوم برفع معدّلات الفائدة بصورة قياسية لم تشهدها الولايات المتحدة منذ ثلاثة عقود، وذلك في محاولة من الفدرالي لضبط الحركة الاستهلاكيّة للمواطن الأميركي، من أجل ضبط معدّلات التضخّم من دون التسبب بركودٍ اقتصادي.