الاقتصاد الأميركي سيفقد عشرات الآلاف من الوظائف شهرياً
"بنك أوف أميركا" يحذّر من تداعيات معركة بنك الاحتياطي الفيدرالي لسحق التضخم، معتبراً أن هذه المعركة ستجعل الاقتصاد الأميركي يفقد عشرات الآلاف من الوظائف شهرياً بدءاً من أوائل العام المقبل.
حذّر "بنك أوف أميركا" من أنّ معركة بنك الاحتياطي الفيدرالي لسحق التضخم ستجعل الاقتصاد الأميركي يفقد عشرات الآلاف من الوظائف شهرياً، بدءاً من أوائل العام المقبل.
وبحسب التقرير الذي نشرته شبكة "سي أن أن" الأميركية، فإنّه من المتوقع أن تنخفض وتيرة نمو الوظائف إلى النصف تقريباً خلال الربع الأخير من هذا العام، بناءً على ما صرَّح به البنك للعملاء قبل أيام.
ويرفع البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة بأسرع وتيرة في 4 عقود على الأقل، في محاولة لتهدئة التضخم.
وأوضح مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أنّهم ليسوا في عجلة من أمرهم للخروج من أزمة التضخم، بهدف إنقاذ الاقتصاد من التباطؤ أو حتى من الركود.
من جهته، قال رئيس قسم الاقتصاد الأميركي في البنك، مايكل جابن، في مقابلة هاتفية مع شبكة "سي أن أن" الأميركية، إنّه "من المتوقع حدوث هبوط أصعب وليس هبوطاً أكثر ليونة"، مضيفاً "نتطلع إلى ركود يبدأ في النصف الأول من العام المقبل".
كذلك، أوضح تقرير نشرته "سي أن أن" أنّه "على الرغم من أن سوق الوظائف ظل قوياً بشكلٍ مفاجئ في أيلول/سبتمبر، فإن الاحتياطي الفيدرالي يعمل بجد لتغيير ذلك من خلال رفع أسعار الفائدة بقوة لتخفيف الطلب على كل شيء من السيارات والمنازل إلى الأجهزة".
وأظهر تقرير الوظائف يوم الجمعة الماضي أنه على الرغم من تباطؤ سوق العمل، انخفض معدل البطالة إلى 3.5%، وهو أدنى مستوى له منذ عام 1969. لكن جابن يتوقع أن يرتفع معدل البطالة إلى حوالي 5% أو 5.5% خلال العام المقبل. وبالتوازي، يتوقع بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يصل معدل البطالة إلى 4.4% العام المقبل.
ويراقب الاحتياطي الفيدرالي، عن كثب، تطوّرات سوق الوظائف بحثاً عن مؤشرات تحسّن، في إطار سعيه لتعزيز الاقتصاد برفع أسعار الفائدة، للحدّ من التضخم، الذي بلغ أعلى مستوياته في 40 عاماً.