" آدم بكري" عابر القارات من فلسطين إلى العالمية
هو نجم إبن نجم، "آدم" هو الإبن الأوسط للممثل والمخرج "محمد بكري" الذي لعب بطولة أهم أفلام الفرنسي "كوستا غافراس" عن القضية العربية" حنا- ك"، شقيقاه ممثلان أيضاً الأكبر "صالح" والأصغر "زياد". العالم يشاهده منذ أشهر في دور "علي خان" الأمير الأذربيجاني المسلم الشيعي الذي أحب الأميرة المسيحية الأرثوذوكسية نينو (الأسبانية ماريا فالفيردي)، في فيلم (ali and nino) وتحديا الجميع لكي يكونا معاً.
الفيلم الذي كتبه واحد من أكبر كتاب السيناريو في العالم، الإنكليزي "كريستوفر هامبتون" عن كتاب معروف لـ "قربان سعيد"يتناول بالتفاصيل الدقيقة ما قاساه الأميران "علي خان"و "نينو" اللذين تعارفا في خضم الحرب العالمية الأولى (بين 1918و1920) وعندما طلبها من ذويها للزواج لم يكونا موافقين لكن إحترامهما له جعل والدها يبلغه بأنه من الأفضل إنتظار نهاية الحرب، ودارت في رأس "علي"فكرة أن يأخذها "خطيفة" إلى "موسكو"، وقبل أن ينفذا قرارهما سمحا بوساطة صديق أرمني لكن الأخير وقع في هوى "نينو" وأجبرها على السكوت والبقاء معه لحين التواري عن الأنظار، لكن "علي" طارده ثم قتله وحرر حبيبته، وإضطر للجوء إلى أقارب له في بلاد فارس تجنباً للثأر منه، ولحقت به "نينو" وتزوجا هناك.
هدأت المعارك وإستحقت "أذربيجان" الإستقلال، فعاد الزوجان إلى "باكو" لكن روسيا حشدت فجأة قواتها عند الحدود طمعاً بنفط "باكو" الذي إعتبره "لينين" عنصر الحياة الرئيسي لـ "روسيا"،ثم قامت بهجوم كبير كانت خلاله "نينو" أنجبت طفلتهما الأولى، وغادر الثلاثة على متن قطار إلى العاصمة قاصدين ذوي "نينو"، لكن في الطريق إلتقى "علي خان" عند إحدى المحطات صديقه الضابط "إلياس" ( الممثل العربي أسعد بواب) فطلب من زوجته متابعة الرحلة مع إبنتهما، على أن ينهي مهمة مع إلياس ويتبعهما، لكن قتل الإثنان في مواجهة مع الروس.
فيلم مؤثر وجميل وقصة حب أقوى من التي نسمعها، وحضور نموذجي للممثل الشاب آدم بكري، يضعه على السكة الحقيقية لبلوغ العالمية من الباب الواسع.