دول تفرض تدابير جديدة لمواجهة كورونا.. والآلاف يحتجون رفضاً
دول عدة حول العالم تشهد احتجاجات وصدامات مع عناصر الشرطة ضد قيود مكافحة كورونا، والمحتجون يرفعون شعارات تطالب بإلغاء هذه التدابير الوقائية.
تظاهر الآلاف، اليوم السبت، في أستراليا وفرنسا احتجاجاً على التدابير الصحية لمكافحة الموجة الجديدة من الإصابات بوباء كورونا الناجمة عن المتحورة "دلتا" والتي أرغمت العديد من الدول على تعزيز القيود المفروضة.
وشهدت سيدني صدامات بين عناصر في الشرطة الخيالة ومتظاهرين رشقوهم بزجاجات وأوانٍ، إثر فرض الحجر المنزلي لشهر على سكان المدينة البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة.
NOW🚨🚨🚨Sydney, Australia. Police arresting whoever they can isolate, as THOUSANDS protest in the city after going back to lockdown in NWO fasion. pic.twitter.com/VstMxUMaTA
— Masa (@GHClc1ahp6RlhOg) July 24, 2021
كما نزل الآلاف إلى شوارع ملبورن بعد أن تجمعوا، أمام برلمان مقاطعة فيكتوريا، وفقاً لوسائل الإعلام المحلية.
Big protests in Sydney, Australia after the government put greater Sydney back into a weeks-long Wuhan-style lockdown of all non-essential activities following 1 COVID death and discussed deploying the military to hotspots to keep people from leaving.pic.twitter.com/7cC6gxyq4k
— Michael P Senger (@MichaelPSenger) July 24, 2021
وخالف المتظاهرون الذين كانوا بدون كمامات في غالبيتهم، تدابير حظر التنقل غير الضروري وحظر التجمعات العامة، غداة إعلان السلطات احتمال إبقاء القيود حتى تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
وفي التفاصيل، رفع المحتجون لافتات كُتب عليها "أستراليا استيقظي"، وهو شعار مماثل لشعارات رفعت في تظاهرات مماثلة في العالم.
من جهته، قال وزير الشرطة في نيو ساوث ويلز، ديفيد اليوت، لوسائل الإعلام بعد التظاهرة: "ما رأيناه اليوم في سيدني هو للأسف شيء شاهدناه في مدن أخرى ورفضناه".
وأضاف: "واضح أن سيدني ليست محصنة ضد الأغبياء"، متوقعاً أن يؤدي التجمع إلى ارتفاع في الإصابات.
وفي فرنسا، تظاهر الآلاف، اليوم السبت، ولا سيما في باريس ومرسيليا احتجاجاً على توسيع نطاق فرض الشهادة الصحية وفرض التلقيح الإلزامي لبعض المهن، من ضمنها الطواقم الطبية. ورفع المحتجون شعارات مثل "من أجل الحرية" و"ضد الديكتاتورية الصحية".
Tensions autour de l’Arc de Triomphe. #PasseSanitaire pic.twitter.com/YTM6Yv7TSW
— Remy Buisine (@RemyBuisine) July 24, 2021
Large crowd in Paris against the
— Ignorance, the root and stem of all evil (@ivan_8848) July 24, 2021
*#HEALTHPASS*#PassSanitaire. #NoAuPassSanitaire pic.twitter.com/VnmVkX3Fa0
وتسجل هذه الحركة في وقت يؤيد الفرنسيون بغالبيتهم القرار الذي اتخذه الرئيس إيمانويل ماكرون، في 12 تموز/ يوليو الجاري، بفرض إلزامية التلقيح للعاملين الصحيين وبعض المهن الأخرى، تحت طائلة فرض عقوبات.
كما يحظى توسيع نطاق فرض الشهادة الصحية ليشمل معظم الأماكن العامة بتأييد غالبية من الفرنسيين، بحسب استطلاع للرأي نشرت نتائجه غداة إعلان هذا الإجراء.
وتتزايد القيود الصحية في جميع أنحاء العالم بهدف الحد من تفشي المتحورة "دلتا" من فيروس كورونا ومن وطأتها على المستشفيات.
وتسبب الوباء بوفاة أكثر من 4 ملايين شخص منذ ظهور الفيروس أواخر العام 2019.
فيتنام بدورها، فرضت حجراً على هانوي البالغ عدد سكانها 8 ملايين نسمة في محاولة لاحتواء طفرة الإصابات بالوباء التي أرغمت حتى الآن ثلث سكان البلد على ملازمة منازلهم.
وفي مواجهة تسارع الإصابات، قررت ألمانيا، القوة الاقتصادية الأولى في أوروبا، تشديد القيود على السفر إلى إسبانيا بما في ذلك جزر الباليار والكناري بسبب ارتفاع معدلات الإصابات فيها.
من جهتها، تفرض إسبانيا اعتبارا من 27 تموز/ يوليو الجاري، حجراً صحياً، لمدة 10 أيام على المسافرين الوافدين من الأرجنتين وكولومبيا وبوليفيا وناميبيا، على ما أعلنت الحكومة السبت.