وقفت أمام أبواب قلبكَ
أنت المريم والمجدلية والزيت، وأنا كل الأدناس.
وقفت أمام أبواب قلبك
كمن يقف أمام مسجِدِ
كيف أدخل أنا التي لا لبست خماراً أسودَ
ولا استترت بتلك العباءة
جئتك كمجوسية مجنونة في يديها
غصنُ نخيلٍ وغصنُ زيتونٍ
يتدلّى من كرمتي
نثرتك بخوراً وذهباً على نوافذ المعابد
كيف أدخل وفِي روحي ذنوبٌ
وأطلب التوبة من واحدٍ أحدِ؟
كيف أدخل وفِي قلبي رغبة
أن نكون واحداً من دون أي أحدِ؟
وقفت أمام أبواب بيتك
هممت في رحيلٍ
كيف أدخل
وما حفظت إنجيلي
ولا قرأت قرآني
فُتِحَت أبواب الهيكل
وصرخ لي
حبيبتي
أنت قُبلتي
أنت صليبي
أنت المقام
وطوفاني
فركعت لا أعرف
أصوت حبيبي هذا أو صوت هذياني
حتى لامس كتفي وقال
أيقونتي
قد توضأ ورسمت إشارة الصليب
وسمعت صوت الأذان
أدخلي إليّ حرم بيتك
ففي هذا الدير المتواضع
أنت المريم والمجدلية والزيت
وأنا كل الأدناس
ترحب الصفحة الثقافية في الميادين نت بمساهماتكم بنصوص وقصص قصيرة وشعر ونثر، وكذلك التحقيقات التي تتناول قضايا ثقافية. بإمكانكم مراسلتنا على: [email protected]