الجزائر: الحرائق كانت بفعل فاعل وتحت أيادٍ إجرامية

رئيس الحكومة الجزائرية يعلن عن تجنيد كافة الإمكانيات لاستعادة الحياة الطبيعية إلى مجراها بعد سلسلة الحرائق المندلعة في عدة ولايات مؤخراً.

  • الجزائر: الحرائق كانت بفعل فاعل وتحت أيادي إجرامية
    الجزائر: الحرائق كانت بفعل فاعل وتحت أيادٍ  إجرامية

أعلن رئيس الحكومة الجزائرية أيمن بن عبد الرحمن، "تجنيد كافة الإمكانيات" لاستعادة الحياة الطبيعية إلى مجراها بعد سلسلة الحرائق المندلعة في عدة ولايات مؤخراً.

وعلى هامش زيارته إلى ولاية تيزي وزو على رأس وفد وزاري اليوم، أوضح بن عبد الرحمن أن أدلة علمية توصلت إلى المصالح المختصة أكدت "عدم عفوية" إندلاع سلسلة الحرائق المتزامنة، مشيراً إلى أنها "بفعل أيادٍ إجرامية".

وأضاف أنه "لقد أثبتت التحقيقات أن الحرائق كانت بفعل فاعل وتحت أيادٍ إجرامية، خاصة وأنها إندلعت في مناطق محددة ومدروسة بالإضافة إلى أنها اندلعت في نفس الوقت ونفس الثانية، إذ عمل المجرمون على محاصرة المناطق الضيقة من أجل إشعال المناطق الكبرى".

وتعهد بالتزام الحكومة "بمد يد العون لكافة المواطنين المتضررين من الحرائق"، مشدداً على أن "الهدف الأول والأخير هو الحفاظ على صحة المواطن".

وحلّ بن عبد الرحمن صبيحة اليوم، بولاية تيزي وزو، التي تعرف حرائق مهولة أودت بحياة العديد من المدنيين والعسكريين، على رأس وفد وزاري، للوقوف على للأضرار.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة العدل الجزائرية، أن النيابة العامة أمرت بفتح تحقيق حول حادثة مقتل المواطن جمال بن اسماعيل حرقاً في إحدى بلديات محافظة تيزي وزو، وكشف المتورطين في الحادثة وتقديمهم للعدالة.

وقالت الوزارة في بيان، إن مجموعة من المواطنين قامت بإلقاء القبض على 3 أشخاص إثر شكوك راودتهم حول تورطهم في الحرائق، مضيفة أن "نفس المجموعة واصلت التهجم على مصالح الشرطة وإخراج أحد الموقوفين من سيارة الشرطة، والاعتداء عليه بالضرب حتى الموت، وإضرام النار في جسده، كما تعرض عناصر الشرطة الذين تدخلوا لانقاذ الضحية إلى إصابات متفاوتة".

وتداول ناشطون على مواقع التواصل مقاطع فيديو تظهر عشرات المواطنين في إحدى بلديات محافظة تيزي وزو وهم يعتدون بالضرب حتى الموت، على أحد الشبان، للاشتباه أنه "متورط في إشعال الحرائق بالمنطقة"، ثم قام بعض الشبان بـ"إحراق جسد الضحية"، وهي المشاهد التي خلفت حالة من الغضب والحزن لدى غالبية الجزائىيين، خاصة بعد أن قام بعض أصدقاء الضحية بنشر مقاطع فيديو له وهو يقوم بتنظيم حملات تعبئة للمساهمة في إخماد الحرائق.

من جانبه والد الشاب الضحية وفي تصريحات نقلتها أغلب وسائل الإعلام المحلية، قال إن ابنه ذهب إلى منطقة تيزي وزو للمساهمة في إخماد الحرائق، نظراً لإحساسه بالألم تجاه ما أصاب سكان المناطق المنكوبة، كما أظهرت مقاطع فيديو أخرى للشاب الضحية وهو يؤدي مقاطع موسيقية تدعو للوحدة والفرح.

وشهدت الجزائر أكثر من 99 حريقاً عبر 16 ولاية خلال الأيام الماضية، مما أدى إلى ارتفاع عدد ضحايا الحرائق في البلاد إلى أكثر من 65 بينهم 28 عسكرياً، وأعلنت الرئاسة الجزائرية الحداد الوطني 3 أيام على ضحايا الحرائق.