خيم النازحين لم تسلم من تجسس "جيش" الاحتلال!

العثور على أجهزة تجسس إسرائيلية بين خيام النازحين في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما يسلّط الضوء على طرق الاحتلال في جمع المعلومات عن المقاومة الفلسطينية، ودور الوحدة 8200 في ذلك.

  • أجهزة تجسس مموهة بين خيم النازحين (الصورة: المركز الفلسطيني)
    أجهزة تجسس مموّهة بين خيم النازحين (الصورة: المركز الفلسطيني)

لم يكتفِ "جيش" الاحتلال بقصف المدنيين الفلسطينيين في غزة وارتكاب المجازر والإبادة الجماعية، فعمد إلى وضع أجهزة تجسس بين خيام النازحين.

فقد  أعلنت منصة "الحارس" الأمنية (منصة إعلام أمن المقاومة)، على حسابها في "تليغرام"، أن أجهزة الأمن الفلسطينية في غزة ضبطت قبل أيام معدات تجسس "إسرائيلية" مزروعة بين خيام النازحين في أحد مراكز الإيواء جنوب القطاع.

وعثرت المقاومة الفلسطينية قبل أيام على أجهزة تجسس إسرائيلية بين خيام النازحين في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما يسلّط الضوء على طرق الاحتلال في جمع المعلومات عن المقاومة الفلسطينية، ودور الوحدة 8200 في ذلك.

ونقلت المنصة، عن مسؤولين في غزة تأكيدهم أنّ "مخابرات الاحتلال موّهت أجهزة التجسس المضبوطة بأشكال مختلفة، بحيث تظهر كأنها جزء من البيئة المحيطة والطبيعية... وهي على شكل حجر صخري".
 
 ورجّح معنيون قيام مخابرات الاحتلال بزرع أجهزة التجسس المضبوطة عن طريق مسيّرات من نوع "كواد كابتر"، في أوقات عدم وجود حركة نشطة للنازحين، داعياً الجميع "إلى عدم العبث بأي أجهزة مشبوهة تُكْشَف والاتصال فوراً بضباط الأمن".


 ودعت أجهزة الأمن في غزة "أبناء شعبنا إلى التيّقظ والانتباه لأيّ أجسام أو هياكل أو قطع موجودة في محيط الخيام والمنازل، أو على أسطحها، مع ضرورة القيام بجولات تمشيط بين الممرات والأسطح بشكل دوري، للتأكّد من خلّوها من أيّ متغيّرات مستجدّة".

ومنذ ثلاثة عقود دشّن جهاز "أمان"، الذي يعدّ أكبر الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية، قسما متخصصاً في مجال التجسس الإلكتروني، أطلق عليه "الوحدة 8200"، وتعرف أيضاً باسم وحدة الحرب الإلكترونية السرية في "إسرائيل"، ويشار إليها أحياناً باسم وحدة SIGINT الإسرائيلية.

اقرأ أيضاً: ما هي الوحدة 8200 الإسرائيلية؟ وكيف يدلل استهداف حزب الله لها على تعاظم قدراته؟

وتضطلع الوحدة 8200 بمسؤوليات التجسس الإلكتروني عن طريق جمع الإشارة (SIGINT) وفك الشفرة. كما أن الوحدة مسؤولة عن قيادة الحرب الإلكترونية في "الجيش" الإسرائيلي.

و استهداف الوحدة 8200  من قبل المقاومة الإسلامية في لبنان يُعدّ ضربة نفسية لقوات الاحتلال ومجتمعه، لأنه يُظهر هشاشة بعض مواقعهم الأكثر تحصيناً، ويكشف أن المقاومة قادرة على الوصول إلى مفاصل أمنية هامة.

اقرأ أيضاً: ثغرة أمنية تكشف هوية قائد وحدة "8200" الإسرائيلية.. ما التفاصيل؟