"وادي سيليكون" تركي لدعم التكنولوجيا
خطط للمشروع ليكون مكملّاً للجامعات التركية الرائدة في المجالات الصناعية والتكنولوجية، فيما تتمثل مهمته في تطوير المشاريع والتعاون.
أواخر عام 2019، افتتحت تركيا رسمياً مركز "وادي المعلوماتية" (Bilişim Vadisi) وهو الأكبر في البلاد، بولاية قوجة إيلي، شمال غربي البلاد. وإنشاء الوادي التركي.
ويأتي هذا "الوادي" على غرار "وادي السيليكون" الأميركي الذي انطلقت منه شركات التكنولوجيا والتقنية الأميركية لتغزو العالم.
وعلى الأغلب، يرجع تسمية "وادي السيليكون" بهذا الاسم إلى وجود عدد كبير من مبتكري ومصنعي رقاقات السيليكون، ولكن في نهاية المطاف، أصبح يرمز إليه على أنه منطقة تضم جميع شركات التكنولوجيا الفائقة في أميركا.
وخلال حديثه في حفل الافتتاح، قال وزير التكنولوجيا والصناعة مصطفى وارانك: "نفتتح اليوم رسمياً وادي التكنولوجيا الأكبر في بلادنا بهدف تعزيز استقلالنا الاقتصادي والتكنولوجي".
إنشاء الوادي تمّ على مساحة تقرب من 3 ملايين متر مربع، منها 10 آلاف متر مربع خصصت كبيئة مكتبية لأصحاب المشاريع لتطوير أفكارهم.
كما سيجري دعم رواد الأعمال في أمور مثل التوجيه والدعم الاستشاري فيما يتعلق بمشاريعهم ومساعدتهم على الوصول إلى مصادر التمويل.
وخطط للمشروع ليكون مكملّاً للجامعات التركية الرائدة في المجالات الصناعية والتكنولوجية، فيما تتمثل مهمته في تطوير المشاريع والتعاون بشكل يركز على توفير حلول لاحتياجات الصناعة، ما سيساعد على تحويل المنطقة إلى قاعدة تكنولوجية وتعليمية.
وإلى جانب مساهمته في تنشيط الاقتصاد التركي وخلق علامة تكنولوجية وتقنية تركية على مستوى العالم، سيوفر الوادي فرص عمل لحوالى 150 ألف شخص.
شركات التكنولوجيا التركية
وكان العام الماضي شاهداً على خروج أكثر الأفكار جاذبية في عالم التجارة الإلكترونية منلا تركيا،
إذ ّ ضخّ المستثمرون مليارات الدولارات في شركات ناشئة تعمل في مجال توصيل منتجات البقالة خلال 10 دقائق، وأحد الرائدين في هذا المجال كان شركة "غيتير" Getir التركية، التي تجاوزت قيمتها السوقية مليارات الدولارات.
وإلى جانب تجربة "غيتير" التي لاقت رواجاً عالمياً غير مسبوق، بزغ أيضاً نجم شركات تركية رائدة في المجالات التكنولوجية والرقمية.
فخلال الصيف الماضي كانت شركات تكنولوجيا تركية كـ"ترنديول" Trendyol و"هيبسيبورادا" Hepsiburada، ومطورو الألعاب "بيك غيمز" Peak Games و"دريم غيمز" Dream Games، يشهدون ارتفاعاً لقيمتهم السوقية التي تخطت مليار دولار، وهو الحاجز العالمي الذي عنده تعتبر الشركات الناشئة ناجحة.